ويُظهر واحد من الرسوم الخمسة، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون واقفا أمام نعش لأحد الجنود القتلى وقد لُف بالعلم الفرنسي، مع عبارة "انضممت إلى الجيش لأكون متميزا عن الآخرين"، وهو شعار يستخدمه الجيش في حملته الحالية وإعلاناته لتطويع جنود.
وأعرب رئيس أركان سلاح البر في الجيش الفرنسي، الجنرال تييري بوركارد، عن "غضبه" من الرسوم التي تناولت الجنود القتلى، وعبّر عن "استياء عميق وعدم فهم ازاء هذه الرسوم من شارلي إيبدو". وقال في تغريدة: "افكاري تذهب أولا الى عائلات هؤلاء الجنود الذين قتلوا خلال أداء واجبهم للدفاع عن حرياتنا"، متهماً المجلة بـ"تدنيس فترة حداد العائلات الحزينة".
Profonde indignation et incompréhension à la vue de ce dessin de @Charlie_Hebdo_ . Mes pensées vont d’abord aux familles de tous les soldats morts au combat pour défendre nos libertés. pic.twitter.com/55L8hvV3ZF
— Chef d'état-major de l'armée de Terre (@CEMAT_FR) November 29, 2019
إلا أنّ رئيس تحرير "شارلي إيبدو"، لوران سوريسو، المعروف بـ"ريس" دافع عن "الروح الساخرة" للمجلة، في الوقت الذي أقر فيه بأهمية عمل الجيش الفرنسي. وقال في ردّه، الذي نشره الأحد، إنّه "على صحيفتنا ان تبقى وفية لروحها الساخرة، وأحيانا الاستفزازية".وأضاف "ومع ذلك أود ان اقول إننا على دراية بأهمية عمل الجنود الفرنسيين في قتالهم ضد الارهاب".
وأثار مصرع 13 جنديا في اصطدام مروحيتين خلال عملية عسكرية ضد الجهاديين صدمة كبرى في فرنسا، التي لم يتكبّد جيشها خسائر بشرية بهذه الفداحة منذ التفجير الذي استهدف مقر قيادة القوات الفرنسية في بيروت في عام 1983 وأوقع 58 قتيلا.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها