الناشطة العراقية ماري محمد: لن أتظاهر مجدداً

وكان ناشطون عراقيون تداولوا الأسبوع الماضي خبر محمد، وهي إحدى المشاركات في الاحتجاجات واشتهرت بمساعدة المعتصمين الذين يطالبون بإسقاط النظام وتحسين الظروف المعيشية المتردية في بلد غني بالنفط.

وأفادت الناشطة بأنها اعتقلت لغرض التحقيق ولم تتعرض لأي أذى أو إساءة أو مساس أثناء الاستجواب، وقالت في تصريحات صحافية: "كنت في سجن انفرادي، ولم أتعرض للتعذيب أو الإساءة"، وقالت أن الهدف من اعتقالها كان "التأكد من عدم تلقيها دعماً من جهات أجنبية"، ورغم قولها أن المعاملة في السجن كانت جيدة وأن صحتها مستقرة، أكدت أنها لن تشارك مجدداً في المظاهرات المستمرة في العراق.

وكان ناشطون عراقيون، اتهموا ميليشيات تابعة لإيران بخطف الناشطين العراقيين، ومن بينهم ماري محمد والناشطة صبا المهداوي التي أطلق سراحها قبل أيام أيضاً. لكن محمد ناشدت الناشطين، توخي الحذر بخصوص الشائعات التي يتم تداولها بخصوصها، وذلك بعد انتشار أخبار أخرى تفيد عدم تعرضها للاعتقال أصلاً.

ويتعرض الناشطون في العراق لحملة تخويف واعتقالات منذ انطلاق الاحتجاجات، التي واجهتها السلطات بعنف مفرط أسفر عن مقتل العشرات، فيما تعرض نحو 26 ناشطاً ومتظاهراً للخطف منذ بدء الاحتجاجات. كما قتل ثلاثة ناشطين في البصرة وبغداد، بالإضافة لوجود نحو 400 معتقل بين ناشط ومتظاهر ومدون في جنوب ووسط البلاد، بحسب مصادر أمنية عراقية، قالت أن العدد تقريبي وقد يكون أكبر من ذلك.