الإثنين 2019/11/18

آخر تحديث: 16:15 (بيروت)

معاذ عمارنة.."عين الحقيقة لن تنطفىء"

الإثنين 2019/11/18
معاذ عمارنة.."عين الحقيقة لن تنطفىء"
التضامن مع معاذ عمارنة من ساحة الشهداء في بيروت (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
تتواصل حملة الكترونية، أطلقها صحافيون فلسطينيون، تضامناً مع زميلهم المصوّر الصحافي، معاذ عمارنة، الذي فقد عينه اليسرى نتيجة إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال تغطيته لمواجهات في مدينة الخليل، الجمعة الماضي، بين حرس الحدود الإسرائيلي وفلسطينيين، حيث يحتج عشرات الفلسطينيين، منذ أكثر من أسبوعين على قيام السلطات الإسرائيلية بمصادرة أراضٍ تابعة للبلدة.

(المصور الفلسطيني معاذ عمارنة)

ويقول معاذ، خلال مكوثه في المستشفى وقد غطت عينه المصابة بضمادة جروح وشريط لاصق أبيض، إنه "بعدما بدأت المواجهات، كنت أقف جانبا متحصنا وأرتدي السترة الواقية المكتوب عليها "صحافة" بالإضافة إلى الخوذة. وفجأة شعرت بشيء أصاب عيني، ظننت أنه رصاصة مطاطية، وضعت يدي على عيني ونظرت من حولي فلم ار شيئا، فأيقنت أن رصاصة أطلقت نحوي وأنني فقدت النظر".

وبحسب عمارنة فإن الأطباء أخبروه بأن شظية معدنية كبيرة بطول حوالى سنتيمترين اخترقت العين واستقرت خلفها على بعد مليمترات من الدماغ. ويرافق معاذ في علاجه والدته وابن عمه طارق، الذي قال في تصريح لوكالة "الأناضول": "أجريت له عملية بالأمس، كان يفترض أن يستخرج الأطباء ما يسمونه طبيا "جسما دخيلا" من خلف العين. ولكن تبين للأطباء أن إزالة الجسم قد تشكل خطرا أكبر يتعلق بإصابة العين اليمنى بأضرار أو حدوث نزف في الدماغ".

وبدأت الحملة التضامنية مع معاذ، الذي يعمل مصوراً حراً، من خلال نشر عشرات الصحافيين الفلسطينيين صورهم وهم يغطون أعينهم اليسرى تحت وسم "عين معاذ"، قبل أن تتسع رقعة المشاركين لتضم صحافيين وسياسيين وفنانيين ورياضيين عرب وأجانب ممن أرفقوا صورهم بشعار "عين الحقيقة لن تنطفىء"، في حين ظهر العديد من الإعلاميين على الهواء مباشرة عبر شاشات القنوات الفضائية وهم يغطون أعينهم تضامنهم مع زميلهم. كما انتشرت صور في مواقع التواصل تُظهر أطفالاً وهم يغطون أعينهم تضامناً مع معاذ، ومن بينهم أبناء شهداء ومعتقلين.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها