"سكاي نيوز" تثبت مسؤولية روسيا عن مجزرة معرة النعمان

وقامت الشبكة في التحقيق الذي قادته المراسلة أليكس كروفورد، بخطوات عديدة لإثبات المجزرة التي راح ضحيتها 44 شخصاً، بينهم 6 نساء و8 أطفال ومتطوع في فريق الدفاع المدني "الخوذات البيضاء"، من أجل دحض ادعاءات موسكو ونظام الأسد، بعدم حصول المجزرة من الأساس.

وخلال 4 أشهر، قاطعت الشبكة المعلومات، وقابلت الشهود وأجرت مقابلات في معرة النعمان وعبر الإنترنت من أجل جمع المعلومات، وإثبات مسؤولية الروس عن الجريمة، في وقت تنفي فيه موسكو حصولها، وتصفها بأنها "أخبار كاذبة"، كما قارنت الشبكة بيانات الطيران التي تظهر وجود مقاتلات روسية فوق معرة النعمان، بشكل يتطابق مع إحداثيات الغارات في توقيت المجزرة نفسه.

وتمت المجزرة عبر أربع ضربات متوالية على مناطق سكنية، وقعت الأولى في الثامنة والنصف صباحاً في وسط منطقة السوق، لتليها الضربة الثانية في الموقع ذاته بعد ثماني دقائق، حيث أراد الروس من خلال تلك الضربة قتل المسعفين أيضاً. أما الضربة الثالثة فكانت بعد عشر دقائق، وعلى بُعد كيلومتر أيضاً، وجاءت بالقرب من مسجد ومشفى، وعند الساعة التاسعة كانت الضربة التي جاءت بجانب المركز الثقافي.

يأتي ذلك بعد أيام من تحقيق صحافي مشابه، قامت به صحيفة "نيويورك تايمز" للمرة الثانية خلال شهر، وأثبتت فيه مسؤولية روسيا عن قصف المشافي السورية في إدلب بشكل متعمد، ما يرتقي إلى مستوى جريمة حرب.