السبت 2019/11/16

آخر تحديث: 20:21 (بيروت)

بعد التهديد بتصديرها.. الشعب الإيراني يستورد الثورة

السبت 2019/11/16
بعد التهديد بتصديرها.. الشعب الإيراني يستورد الثورة
increase حجم الخط decrease
"الثورة تتمدد من لبنان والعراق الى ايران". هذا ما خلص اليه بعض رواد السوشيال ميديا الذي وجدوا في احتجاجات طهران، انكساراً لادبيات النظام الايراني الذي هدد في وقت سابق بتصدير ثورته الاسلامية الى الدول المحيطة، فاستورد الآن شعبه الثورات في العراق ولبنان وخلق مشهداً جديداً في البلاد. 



وتمثل الاحتجاجات الايرانية حدثاً بالغ الاهمية، تعاطى معه العالم على انه مشهد مستجد يضع النظام الايراني أمام تحديات غير مسبوقة منذ العام 2009. فالمشهد لم يقتصر على اقفال الطرق، بل وصل الى احراق صور المرشد الأعلى علي الخامنئي وإحراق المصرف المركزي الذي وضعته واشنطن قبل أشهر قليلة على لوائح العقوبات. 


وتفاعل العرب مع الحدث الايراني بطريقة استثنائية، بالنظر الى ان الانتفاضة خرجت من شكلها السابق في 2009، إذ اتخذت الشكل الاحتجاجي الذي يعبر عن غضب شعبي عارم، رافقه قطع طرقات واحراق منشآت رسمية، فيما ردّ الباسيج بقتل 27 متظاهراً على الاقل، مستخدما القناصات، بحسب ما أفاد ناشطون.  




وشهدت بعض المدن والبلدات الإيرانية تجمعات شعبية خرجت احتجاجا على قرار الحكومة تقنين توزيع الوقود الذي بدأ سريانه أمس الجمعة وأدى إلى رفع أسعاره بنسبة 50% أو أكثر، في خطوة تهدف إلى خفض الدعم المكلف الذي تسبب في زيادة استهلاك الوقود وتفشي عمليات التهريب.

ونقلت بعض المواقع المحلية أن مواطنين تجمعوا في مدن مشهد وشيراز وسيرجان وكرمان، ورددوا شعارات تندد بالقرار.

من جهة ثانية قال المعاون الاجتماعي لقوى الأمن الداخلي إن البلاد تعيش أوضاعا أمنية مستقرة، ونفى التقارير التي تحدثت عن إحراق محتجين بعض محطات الوقود، بينما أكد المتحدث باسم الحكومة أن رفع أسعار البنزين لن يترافق مع رفع أسعار أي سلع أخرى.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها