الإثنين 2019/11/11

آخر تحديث: 16:39 (بيروت)

السعودية: مدينة إعلامية لتلميع الانتهاكات؟

الإثنين 2019/11/11
السعودية: مدينة إعلامية لتلميع الانتهاكات؟
increase حجم الخط decrease
تتجه المملكة العربية السعودية إلى إنشاء مدينة إعلامية في الرياض، كواحدة من أحدث الخطوات لتغيير اقتصاد البلاد بعيداً من النفط.

وكشف وزير الثقافة السعودي، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، الأحد، عن التوجه الجديد في تغريدة عبر حسابه في "تويتر".

وتمتلك السعودية مجموعة من أقوى الشبكات الإعلامية في المنطقة، مثل "أم بي سي" و"روتانا" اللتين وضع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يده عليهما، بعد أحداث فندق "ريتز كارلتون" العام 2017، حسبما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" حينها. وتسعى المملكة إلى تحويل نفسها إلى مركز إعلامي عربي، بعيداً من العاصمة اللبنانية بيروت بشكل خاص.

وقامت المملكة بإصلاحات واسعة، شملت السماح بقيادة المرأة للسيارة والتخفيف من الوصاية الذكورية التقليدية، وصولاً لإنشاء الهيئة العامة للترفيه والسماح بالحفلات الموسيقية وافتتاح دور السينما واستضافة البطولات الرياضية، لكن ينظر إلى تلك الإصلاحات على نطاق واسع على أنها تلميع للوجه المظلم للمملكة، الذي يتضمن التضييق على الحريات وقمع المعارضة.

وكانت السلطات السعودية مسؤولة على سبيل المثال، عن قتل الصحافي جمال خاشقجي العام الماضي، كما أنها اعتقلت الناشطات النسويات البارزات في المملكة، وأفادت تقارير حقوقية دولية بتعرضهن للتعذيب، بالإضافة لعشرات الانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان، في وقت تشن فيه الرياض حرباً مدمرة في اليمن.

ولا يعني توسع نشاطات المملكة إعلامياً أنها باتت تدعم الإعلام المستقل والقيم الليبرالية والحريات الشخصية، ويمكن الدلالة على ذلك التناقض، عبر مقطع فيديو نشرته "الإدارة العامة لمكافحة التطرف"، وأحدث جدلاً واسعاً، الأحد، لاعتباره النسوية في الخانة نفسها مع العبودية وإستعباد المرأة والإرهاب والإباحية والإلحاد.

وتأسس حساب إدارة مكافحة التطرف الرسمي في "تويتر" في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2018. ويتابعه أكثر من 74 ألف شخص، واستهل الحساب نشاطه بتغريدة اقتبسها من تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها