newsأسرار المدن

مذيعو القنوات الإيرانية في العراق.. يقلّدون OTV!

المدن - ميدياالسبت 2019/11/09
مذيعو القنوات الإيرانية في العراق.jpg
حجم الخط
مشاركة عبر
بشكل مشابه لما يقوم به مراسلو قناة "أو تي في" التابعة للتيار الوطني الحر في لبنان، بات مراسلو القنوات الإيرانية يحذفون شعارت قنواتهم عن الميكروفون خلال إجراء مقابلات مع المحتجين في العراق في محاولة لإخفاء الجهة التي يعملون فيها.


وتداول ناشطون وصحافيون عرب، في "فايسبوك" و"تويتر"، السبت، صوراً تظهر مراسلي عدد من القنوات الإيرانية مع شعارات قنواتهم وهم يقدمون تقاريرهم اليومية مقابل صور تظهر اختفاء تلك الشعارات عند الحديث مع المحتجن العراقيين أو تغطية تظاهراتهم.

ويشهد العراق تظاهرات منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي ضد الفساد والبطالة وفشل الحكومة في تأمين الخدمات، لكن بعد شهر من العنف المتوحش الذي مارسته الحكومة، عمد المتظاهرون إلى المطالبة باستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وإصلاح كامل للعملية السياسية في البلاد وحظر الفصائل السياسية والميليشيات التابعة لها، التي تدعم إيران معظمها. وقتل حتى الآن أكثر من 275 شخصاً وجرح الآلاف، لكن الاحتجاجات لم تتراجع.

ويرفض المتظاهرون العراقيون الذين خرجوا في مختلف المدن العراقية، بما في ذلك المدن ذات الغالبية الشيعية، النفوذ الإيراني المتنامي في البلاد، ورفعوا شعارات "إيران برا برا" كما مزقوا وأحرقوا صوراً لرموز النظام الإيراني من بينهم المرشد الأعلى علي خامنئي. ويبدو أن المتظاهرين يرفضون التغطية الإعلامية الإيرانية التي وصفت الاحتجاجات في البلاد بأنها "فتنة" وربطتها بمؤامرة خارجية.

وبالتالي فإن المتظاهرين الذين يرفضون الحديث مع وسائل الإعلام الإيرانية، يقدمون بِصَمتهم بياناً يساوون فيه بين ذلك الإعلام والسلطة التي يمثلها، باعتباره أداة للبروباغندا وليس إعلاماً مستقلاً ونزيهاً مثلما ينبغي. علماً أن المشهد نفسه يتكرر في لبنان، حيث قاطع المتظاهرون اللبنانيون قناة "أو تي في" وامتنعوا عن إعطاء تصريحات لمراسليها، فيما انتشرت مقاطع فيديو تظهر غضب المراسلين على المتظاهرين الصامتين في الشوارع، مع تحول القناة إلى صوت للسلطة لا أكثر.

والحال أن المراسلين، سواء التابعين للقنوات الإيرانية أو "أو تي في" على حد سواء، يحاولون خداع المتظاهرين بإزالة الشعارات عن المايكروفونات وعدم تقديم هوية واضحة لهم، ولا يعود ذلك لرغبة في نقل الحقيقة بل هي على الأغلب محاولات لتصيد "المآرب الخفية" التي يفترض إعلام السلطة وجودها لدى المتظاهرين، ثم محاولة تقديمها للجمهور المحلي على أنها "الحقيقة من وراء الاحتجاجات"، وحتى الصمت الذي يعني رفضاً لتلك النوعية من الخطاب التخويني، تقابل من قبل نفس الإعلام بالتخوين عبر محاولة لعب دور الضحية.



التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث