#تلاميذ_الثورة.. في التظاهرة ولو قفزاً من النوافذ!

المدن - ميدياالأربعاء 2019/11/06
GettyImages-1180325612.jpg
تظاهرة تلامذة صيدا (غيتي)
حجم الخط
مشاركة عبر
لا يوفّر مناهضو الثورة والمنخرطون في الثورة المضادة فرصة للتصويب والهجوم على المتظاهرين وصانعي الانتفاضة الشعبية من كلّ الفئات. وبعدما حشدوا جهودهم للتحريض ضدّ المتظاهرين الذين لجأوا إلى الاحتجاج عبر قطع الطرقات، انطلقوا اليوم في حملة جديدة للهجوم على ثورة طلاب لبنان، تحت شعار "أولادنا خط أحمر".


ومع انطلاق تظاهرات تلامذة المدارس وطلاب الجامعات، منذ صباح اليوم، هبّت قناة "أو تي في" للتحذير من "مخاطر زجّ التلامذة في الاحتجاجات"، على اعتبار أنهم لا يملكون الوعي الكافي لإدراك حقيقة ما يحصل، وإنّ تركهم لمقاعد الدراسة ونزولهم إلى الشارع يُهدد مستقبلهم بشكل كبير. وذهب البعض في مواقع التواصل إلى وضع التظاهرات التي أقامها التلامذة في مختلف المناطق اللبنانية، في إطار التداعيات السلبية لـ"ما يُسمى الثورة" على الأطفال والمراهقين، الذين تتم تعبئتهم بأفكار ومواقف لا يمكنهم فهم مدى خطورتها!

وفي هذا السياق، برز منشور للإعلامية في قناة "الميادين"، غراسيا بيطار، قالت فيه: "أي حق يسمح لبعض وسائل الإعلام استصراح تلاميذ مدارس قصّر وإدخالهم في معمعة حتى الكبار لا يفقهون فيها شيئاً.. أولادنا خط أحمر".  وجاءت التعليقات على شاكلة: "رأيت صغاراً لا يتجاوزون من العمر 15 عاماً وهم بلباسهم المدرسي يتظاهرون ويتحدثون عن ثورة لا يفقهون بها شيئاً... والذي لفتني عناصر بلباس مدني أكبر سناً يحمسونهم ويوجهون تحركاتهم... هؤلاء الطلاب هم خارج المدرسة دون علم أهاليهم"، وإنّ "ما يحصل جداً خطير كونه اسثماراً رخيصاً من قبل الفاسدين الحقيقيين".

لكن البعض ذهب أبعد من ذلك، من خلال مطالبة وزارتي الداخلية والتربية بالتحرّك لإيقاف ما يحصل، باعتبار أنه "لا يمكن ترك أولاد وشباب قصّر ليقوموا بفعل غوغائي أو تشتيتي وهم ليسوا مسوؤلين عن فعلهم قانوناً".

وفيما كان هؤلاء ينبشون في الحجج والذرائع لمهاجمة تحركّات الطلاب العفوية، تفاعل كثيرون مع #ثورة_الطلاب، التي أثبتت أنهم "الأمل المتبقي" وأنّ "كل ثورة تخلو من تلاميذ المدارس والجامعات تكون ثورة ناقصة"، في حين أن #تلاميذ_الثورة هم "الأمل بلبنان الجديد والحر".

وضمن الوسوم التي تصدرت "تويتر" اليوم، تداول ناشطون مقاطع فيديو تُظهر ما بادر إليه الطلاب في بعض المناطق، إذ أنزل البعض صورة تجمع الرئيس ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع، فيما قام طلاب في طرابلس باستقدام رافعة لمساعدة زملائهم على الخروج من المدرسة عبر النوافذ، بعدما منعتهم إدارة المدرسة من المشاركة في التظاهرات. 
 

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث