مُنشد طرابلس يعتذر.. و"السحسوح" يقتصر على المُنتقدين الشيعة

المدن - ميدياالجمعة 2019/11/01
963.jpg
منشد طرابلس -مع والده- معتذراً بعد شتيمة نصر الله
حجم الخط
مشاركة عبر
الاعتذار الذي قدمه الشاب كريم، عن الشتيمة التي وجهها الى أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، مساء أمس في طرابلس، بيّن أن هناك مستويين من الاعتذارات ظَهَرا منذ بدء الاحتجاجات في لبنان: أولهما ضمن البيئة الشيعية، وثانيهما خارجها. 

وليس واقعاً القول ان الشاب كريم، الذي اعتلى المنبر الرئيسي في طرابلس ليل الخميس – الجمعة، وشتم نصر الله، اعتذر تحت الضغط. ما قام به الشاب، هو لحماية حراك طرابلس من التسييس، وهو ما ظهر في عباراته، ملقياً التهمة على أحد السياسيين الذي دفع به نحو الشتيمة. 

وساهم والده في تذليل تلك المخاطر، وتطويق خطأ ابنه، ملقياً التهمة أيضاً على أحد السياسيين من غير أن يسميه. بدا الاعتذار، إحاطة بالمشهد الجامع في طرابلس، وحماية له، بمعزل عن الضغوط التي يمكن أن تُفرض عليه، كونه بعيداً من موقع نفوذ الثنائي الشيعي. 


والاعتذار، يختلف بالتأكيد عن اعتذارات أخرى وردت منذ مطلع الحراك داخل البيئة الشيعية. ليس أقلها الشاب الذي طالب نائب "حزب الله" حسن فضل الله بالكشف عن ملفاته. وسرعان ما ظهر في اليوم التالي في مقطع فيديو يعتذر فيه من فضل الله. 



في البيئة الشيعية، أُطلقت على الاعتذارات صفة "السحسوح"، للإشارة إلى ضغوط يتعرض لها الناشطون، أسوة بفيديوهات الاعتذار التي ظهرت بعد حادثة ازالة الاعتداءات في موقف حي السلم العام الماضي. ومنذ ذلك الوقت، بات الاعتذار صفة ملازمة للترهيب، وللضغط المعنوي والجسدي جراء الإساءة لزعامات الطائفة الشيعية. 

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث