"صورة لابني كرم بأول يوم مدرسة. إنّ هذه الصورة غير موجودة بسبب حرمان الطفل من أمه. بس أنا بتخايلك متل ما بدي يا ماما، لإنه نحن ما بيحقلنا نشوفكن يا ماما، لانه نحن منتقاصص لإنه نحن أمهات...".
كانت تلك واحدة من آخر تغريدات الناشطة في المجتمع المدني، نادين جوني، التي قضت فجر الأحد في حادث سير مروّع على طريق الدامور.
*صورة لإبني كرم بأول يوم مدرسة*
— nadyn_jouny (@Nadyn_J) October 3, 2019
إن هذه الصورة غير موجودة، بسبب حرمان الطفل من أمه.
بس أنا بتخايلك متل ما بدي يا ماما، لإنه نحن ما بيحقلنا نشوفكن يا ماما، لانه نحن منتقاصص لإنه نحن أمهات، يلعن صباحكن، يلعن كل صباح منفيق قلبنا محروق فيه!
نادين التي طالما عبّرت عن معاناتها بسبب حرمانها من حضانة ابنها بعد طلاقها، جاء موتها ليكون الفصل الأقسى في مأساة أم رحلت وقلبها غارق في حزنٍ أبدي، فيما شكّل الخبر صدمة لكلّ من عرفها، كونها عُرفت بمواجهة مأساتها بالتجرؤ على رفع الصوت عالياً في وجه السلطة الدينية والقوانين التي قضت بمنعها من حضانة طفلها الوحيد ورؤيته متى تشاء.
استيقظت اليوم على خبر وفاة الزميلة نادين جوني بحادث سير مؤسف. نادين التي كافحت وناضلت بوجه الزواج المبكر وقوانين الحضانة المجحفةوالتي عملت مع منظمة أبعاد على عدد من القضايا الاجتماعية، هي نفسها التي عانت من الزواج المبكر وحرمت من ابنها. نادين 🙏 لن نقول الوداع.. إلى اللقاء
— joemaalouf جو معلوف (@joemaalouftv) October 6, 2019
اليوم هزمنا الموت بتغييبها... #نادين_جوني صوتك سيبقى ملهمنا وساكننا في كل شارع وبوجه الظلم ونصرة لكل امرأة في وجه الأبوية القاتلة... كل الحب نادين ❤❤ #شريكة_ولكن pic.twitter.com/Ar0etKFo5t
— Sharika wa laken (@Sharika_walaken) October 6, 2019
وكانت نادين متوجهة إلى الاعتصام في وسط بيروت احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أثناء وقوع الحادث، بحسب ما ذكر ناشطون في مواقع التواصل. وهي إلى جانب نشاطها المدني البارز، تُعد نادين من أشرس المدافعات عن حقوق المرأة، إذ سبق لها أن تصدّرت الحملات المدنية التي تناهض الزواج المبكر وتُطالب بتجريم الاغتصاب الزوجي، إضافة إلى مشاركتها بحملات رفع سن الحضانة لدى الطائفة الشيعية، ونشرها عبر حساباتها الاجتماعية القصص الموجعة للأمهات اللواتي يعانين من إجحاف المحاكم الجعفرية وظلمها، حيث تسأل في آخر منشور فايسبوكي لها: "قديه بعد بدهن يحرقوا قلوب أمهات وأطفال؟ قديه بعد لازم يندفع حقّه لهالظلم؟؟ قديه بدنا نتحاسب كنساء لإننا أمهات؟؟".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها