وقام عدد من المتظاهرين بإحراق العلم الإسرائيلي أمام عدسات الكاميرات التابعة لوسائل الإعلام التي كانت متواجدة في المكان لتنقل على الهواء مباشرة قيام الجيش اللبناني بفتح الطريق على الجسر بالاتجاهين. وقال المتظاهرون إنّهم يحرقون العلم كي يُظهروا للعالم أنهم ليسوا عملاء وإنّهم يرفضون الاتهامات التي كيلت إليهم، بهدف شيطنة ثورتهم وتشويه صورتها.
وأدّى هذا الأمر إلى اعتراض الفتاة التي كانت متواجدة بين المتظاهرين، والتي بررت ذلك بقولها: "أنا خلقت هون وعشت نصف حياتي بأميركا، ولذلك ما بفهم قد الشعب يللي عاشوا كل حياتهم هون، ليه بدي أكره إسرائيل، أنا ما بحب إكره شي"، وأضافت: "هالثورة مش كرمال إسرائيل، كرمال لبنان. لازم التركيز على دولتنا والحق يللي عم نطالب فيه"، مؤكّدة أنّ رأيها يعبّر عنها فقط، وأنها تحترم "حق الآخرين بأن يكرهوا إسرائيل".
وأدّى تصريح الفتاة إلى حصول بلبلة وسجالات بعد رفض أحد المواطنين ما وصفه بـ"الدفاع عن إسرائيل". ولاحقاً توجّه المتظاهرون بكلمة اكدوا فيها أن ما حصل لا يمثلهم، مشددين على ان ثورتهم معيشية وليست مسيّسة.
وبالرغم من ذلك، لم يسلم المتظاهرون من هجوم مناصري الاحزاب المناهضة للثورة، الذين وجدوا في تصريح الفتاة "دليلاً" على صحّة اتهاماتهم بأن الحراك "مشبوه" و"غير وطني"، بحسب ما تُظهر تغريدات البعض. والأدهى من ذلك، هو توصيف ما حصل على أنه "إشكال بين مناصرين لإسرائيل ومعادين لها"، ليذهب البعض إلى القول إنّ "تصريح الفتاة العفوي فضح الحراك وكشف من يحرّكه ويقف وراءه"!
لكن الرد جاء سريعاً من مغردين آخرين، حيث تم تداول مقطع فيديو لمقابلة تلفزيونية سابقة مع وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة، جبران باسيل، دافع خلالها عن حق إسرائيل في أمنها.
وكتبت الصحافية ليال حداد قائلة: "البنت اللي طلعت رفضت حرق علم اسرائيل تمثّل نفسها، واللي بده يحسبها عالثورة، ساعتها بدنا نحسب فايز كرم عالتيار الوطني الحر، وبدنا نحسب نوح زعيتر على حزب الله...".
اشكال على جسر الرينغ بين مناصرين لاسرائيل ومعادين لها بعد حرق العلم الاسرائيلي 🤬
احدى المتظاهرات رفضت حرق العلم الاسرائيلي وقالت ان هناك من لا يكرهون اسرائيل
😳😳😡 pic.twitter.com/NJs4ryK0ry— ﮼مـصـدر ﮼مسـؤول (@MMas2ool) October 31, 2019
وهي من المنتفضين على واقع لبنان المقاوم!!
هي ما بتقدر تكره إسرائيل!!!
ليش لأن هي ما بتحب تكره حدا!!
والنعم من هيك ثوار!!!#لبنان_ينتقض على #قطاع_الطرق pic.twitter.com/OYWUXDSt8s— iBra 💉 إبرة ® (@ib_red_d) October 31, 2019
البنت يلي رفضت حرق علم اسرائيل على جسر الرينغ بتمثل نفسها فقط
أما هيدا بمثل بلد، أو على الأقل بمثل حزبه#عنجد_مش_مزح pic.twitter.com/tWq21CZTlx
— 𝐄𝐧𝐳𝐨 𝐌𝐨𝐤𝐝𝐚𝐝 | عبَّاس مقداد (@EnzoOfficialRAP) October 31, 2019
البنت اللي طلعت رفضت حرق علم اسرائيل بتمثل نفسها، واللي بده يحسبها عالثورة، ساعتها بدنا نحسب فايز كرم عالتيار الوطني الحر، وبدنا نحسب نوح زعيتر على حزب الله. حلوا عنّا ياه.— layal h (ليال حداد) (@layalhaddad) October 31, 2019
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها