الأربعاء 2019/10/30

آخر تحديث: 19:59 (بيروت)

نجل الشهيد محمد شطح للحريري: تأخرتَ بالاستقالة لكن.. شكراً

الأربعاء 2019/10/30
نجل الشهيد محمد شطح للحريري: تأخرتَ بالاستقالة لكن.. شكراً
روني محمد شطح (الثالث من اليسار) مشيّعاً جثمان والده الذي قُتل اغتيالاً العام 2013 (غيتي)
increase حجم الخط decrease
نشر روني شطح، نجل الوزير محمد شطح الذي كان أحد أبرز مستشاري الرئيس سعد الحريري واغتيل بانفجار في 27 كانون الأول/ديسمبر 2013، رسالة إلى الرئيس المستقيل سعد الحريري، عبر حسابه الشخصي في "فايسبوك"، كتبها بالانكليزية، مؤكداً أن هذه هي كلماته وحده. وقال إنه ما زال ملتزماً بالمثل العليا التي أعطتهم إياها ثورة 14 آذار 2005، ومخاطباً الحريري بالقول: "لقد دفع والدك ثمناً كبيراً في سبيل تحقيق التغيير. وحَّدَت نهايته الظالمة الأمّة منذ تفرقها لقرابة 15 عاماً. ودفع اغتياله الجيش السوري إلى الخروج من لبنان".


وأضاف شطح: "أنا في وسط المدينة اليوم، وتلك اللحظة في بالي. احتشد مئات الآلاف منا في بيروت والملايين في جميع أنحاء البلاد خلال الأسبوعين الماضيين، يقفون ويطالبون بالكرامة مرة جديدة..."، و"كان من المفترض لانتفاضة 14 آذار أن تساهم بالقضاء على الخراب والسلاح خارج سيطرة الدولة..وأنا أعلم أنّ لديك حافزاً شخصياً في رؤية المحكمة تضع حداً للاغتيالات والإرهاب السياسي. لكن في النهاية، ومع تكريس الدولة داخل الدولة، ضاقت طموحاتنا، وحتى يوم أمس كانوا مصممين على احتجازك كرهينة".

"لا أعرف ما الذي كان سينصحك به والدي لو كان معنا اليوم. لا يسعني إلا التكّهن، لكنني أعتقد أنه كان ليقول لك أنك ورثت شيئاً أكبر منا جميعاً..."، لقد "قتل حزب الله والدك. وبعد أقل من عقد من الزمان، قتلوا والدي. واجبي هو الحفاظ على كلمات محمد شطح حيّة، حين قال: حزب الله مصمم على حكمنا اليوم بالطريقة التي حكمنا بها الأسد من قبل.. ومزّقت أسلحته رجالات دولتنا إلى أجزاء، دُفنت جنباً إلى جنب في ساحة الشهداء حيث أكتب إليك الآن".

وتوجّه شطح بالشكر إلى الحريري على الاستقالة: "كإبن مستشارك الأول، ومع احترامي لكل جهودك خلال الأعوام الـ15 الأخيرة، شكراً على الاستقالة". وأضاف: "إن البطانة المديوكر من حولك ما كانت لتفي العمل المطلوب حقه.. لقد تأخر قرارك عن التوقيت الذي تمنّاه معظمنا، لكنه كان القرار الصائب في النهاية". وقال: "نحتاج إلى حكومة جديدة من التكنوقراط والوجوه الجديدة من المستقلين الذي يؤمنون بإصلاح الدولة، إلى جانب حاجتنا إلى فريق جديد من المساءلة. وآمل أن لا يقوم من سرقوا منا حلم 14 آذار إلى تكرار العنف والاعتداء الذي مارسوه علينا قبيل إطلالتك يوم أمس.. لقد كنتَ رئيس وزرائهم المفضل، ولا داعي لأن تصبح رمز قبضتهم على البلد. محاولات اجتراح حلول الدقائق الأخيرة بدت بعيدة جداً مما أنزَلَنا إلى الشوارع قبل 15 عاماً، وهي ليست موضوع الاحتجاجات الراهنة". 

أضاف شطح: "أتمنى، في يوم ما من عمري المتبقي، أن أرى صُوَر بحر الأعلام والغضب، ما بعد السراي الحكومي، أمام بعبدا وعين التينة والضاحية. سنتذكر اللحظة التي تحدّت فيها طرابلس والنبطية وجونيه، زعماءها، سوية. كانت عطلة نهاية أسبوع جديرة بالاحتفال. لقد وضَعْنا الجميع قيد المحاسبة: كلن يعني كلن. وطالما أننا نعيش في بيت بمنازل كثيرة، كتب عنه وأحبَّه مؤرّخنا المفضل، أظن أننا سنظل مدينين به لمن هم أمامنا اليوم ويستحقون لبنان أفضل".

وختم شطح بالقول إنّ "الشعلة التي نحملها في قلوبنا لن تحترق أبداً تحت حكم حزب الله. سيفشل إرهابهم وسطوهم. سوف تشرق أرواح شهدائنا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها