القناة التي تعرضت قبل أيام لانتقادات بسبب التغطية الخجولة للحدث، الذي بات عالمياً، خصصت اليوم تقريراً من 7 دقائق استعرضت فيه أبرز مسببات ودوافع الانتفاضة التي "وحّدت اللبنانيين بكل طوائفهم"، والتي ستؤول إلى أن "لبنان لن يكون نفسه مرة أخرى"، على ما يقول مراسل القناة ومعدّ التقرير، بين ويدمان.
ويستهل ويدمان تقريره بالتركيز على الشعارات والشتائم التي أطلقها اللبنانيون المحتجون ضدّ الطبقة الحاكمة والزعماء السياسيين، بموازاة التركيز أيضاً على الاشتباكات التي حصلت في بداية التظاهرات بين محتجين وقوات مكافحة الشغب، إضافة إلى عرض مشاهد تسكير الطرقات وحرق الاطارات. لكن التقرير لم يتجاهل لاحقاً المظاهر السلمية التي طبعت التظاهرات في الأيام التالية، إذ "وبالرغم من أنها تتمحور حول "الحقوق والمطالب المعيشية والتعبير عن الغضب من الأوضاع الصعبة التي آلت إليها البلاد، إلا أن التظاهرات تحوّلت إلى احتفالات عمّت الشوارع والمناطق".
كما سلّط التقرير الضوء على المتطوعين الذين بادروا إلى تنظيف الشوارع، بهدف إظهار الصورة الحضارية للتظاهرات، التي "ساهمت من دون شك بإدخال التغيير في البلاد على أكثر من صعيد"، في حين "لا يبدو حتى الآن أن الحكومة اللبنانية استطاعت إقناع المتظاهرين الذين ملأوا الشوارع أنه حان الوقت ليعودوا إلى منازلهم".
ويُضاف هذا التقرير إلى سلسلة تقارير بثتّها "سي إن إن" في الأيام السابقة، إذ بدا أن القناة قررت تكثيف التغطية عقب الاعتصام الذي نفذته مجموعة من اللبنانيين أمام مكاتبها في نيويورك، وبعدما أكّدت التظاهرات المستمرة على أنّ "اللبنانيون يصنعون حدثاً استثنائياً" من خلال "جعل ثورتهم واحدة من الثورات الأكثر سلمية على مر التاريخ"، على ما ورد في تعليقات المتابعين للقناة في صفحتها في "فايسبوك".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها