newsأسرار المدن

"بلومبيرغ": حملة إماراتية تستهدف "الجزيرة"

المدن - ميدياالسبت 2019/10/12
1-lVEP1ORlc6E_czaHzqHtpg.jpg
حجم الخط
مشاركة عبر
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الإخبارية الأميركية عن حملة تحريض وتشهير تديرها دولة الإمارات ضد شبكة "الجزيرة" الإعلامية في الولايات المتحدة، بهدف إسكاتها وإعاقة بثها، مشيرة إلى أنّ الحملة المستمرة، منذ أكثر من عام، تستهدف موظفين في الكونغرس ومسؤولين حكوميين وصحافيين ومراكز أبحاث ومؤسسات في القطاع الرقمي.


وبحسب "بلومبرغ" فإنّ الهدف من هذه الحملة هو إظهار"الجزيرة" على أنها تشجع على معاداة السامية وتروج للجماعات الإرهابية، فضلاً عن محاولة إقناع المشرعين بإجبار الشبكة على التسجيل كوكيل أجنبي لدى وزارة العدل الأميركية. ومن شأن هذه الخطوة، لو تمت، أن تدفع إلى اعتبار "الجزيرة" محطة حكومية كما هي الحال مع شبكة "روسيا اليوم" أو "تشاينا ديلي"، مما يجعلها تخاطر بأوراق اعتمادها الصحافية وفقدان الوصول إلى بعض الأحداث التي قد تتطلب من الشبكة الكشف عن جهات الاتصال.

وتتضمن الحملة الاماراتية ضد "الجزيرة" استخدام مكتب محاماة للقاء العشرات من موظفي الكونغرس في واشنطن، فضلاً عن عملية منفصلة للمعلومات الرقمية تتضمن حسابات في "تويتر" ومواقع في شبكة الإنترنت تسيطر عليها الإمارات، ممن يخفون انتماءاتهم.

بموازاة ذلك، يشير تقرير "بلومبيرغ" إلى أن الحملة تأتي تزامناً مع وقوع "الجزيرة"، التي تعد من أبرز شبكات التلفزيون في العالم العربي، في مرمى صراع إقليمي بين قطر وبين السعودية والإمارات وحلفائهما. كما أن الشبكة القطرية تثير جدلاً من خلال توفيرها ما يقول نقاد ومشرعون وجماعات مؤيدة لإسرائيل بأنها منصة للجماعات الإرهابية والدعاية المعادية لإسرائيل.

وتهدف حملات الضغط والحملات باستخدام "تويتر" إلى إقناع المشرعين والمنظمين بإجبار "الجزيرة" على التسجيل تحت بند "وكيل أجنبي" لدى وزارة العدل الأميركية، وذلك بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب "فارا".

إلى ذلك، قامت جماعات الضغط التابعة لهذه الشركة في الفترة بين كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو الماضيين بلقاء موظفين من أكثر من 30 موقعاً في مجلسي النواب والكونغرس، أو بالاتصال بهم أو بمراسلتهم عبر البريد الإلكتروني. كما التقى أعضاء من جماعات الضغط هذه بمسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب والصحافيين ومراكز الفكر والجماعات المؤيدة لإسرائيل.

وجادل أعضاء جماعات الضغط  في الاجتماعات بأن "الجزيرة" تشجع على معاداة السامية كما تشجع الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة، واتهموا العائلة القطرية الحاكمة بأنها تسيطر على ما تنشره "الجزيرة".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث