"أمنستي":علاء عبدالفتاح يتعرض لتعذيب شديد في سجون السيسي

وقالت المنظمة في بيان أن تعذيب عبد الفتاح، المدون والناشط الذي اشتهر خلال انتفاضة العام 2011، فضلاً عن سوء المعاملة التي تعرض لها محاميه محمد الباقر، يمثلان أمثلة مرعبة للأساليب القاسية التي تعدها السلطات المصرية لإسكات النقاد. مضيفة أن عبد الفتاح تم اقتياده إلى سجن طره المعروف جنوب القاهرة حيث "قام ضباط السجن بعصب عينيه وتجريده من ملابسه وضربه وركله مراراً وتكراراً وأخضعوه للتهديدات".

وبحسب المعلومات المتداولة، ذكر عبد الفتاح في أقواله أمام النيابة، أنه عند وصوله السجن المحتجز به "ساروا به في طريق تعرض خلاله للضرب بالأقلام والرجلين والسب والإهانة لمدة دقائق". وقال محاميه: "أوقفوه داخل ممر أو ما شابه وأجبروه على خلع جميع ملابسه إلا الداخلية، ومشى مرة أخرى في ممر طوله تقريبا ٣٠٠ متر في تشريفة تانية من الضرب، وهو مجبر على النظر لأسفل".

وقالت مديرة حملات "أمنستي" في شمال أفريقيا، ناجية بونعيم، أن "تعذيب علاء عبد الفتاح في الحبس، يوضح استخدام السلطات المصرية للوحشية الشديدة لسحق المعارضة. يجب على السلطات المصرية أن تفتح على الفور تحقيقاً مستقلاً ونزيهاً في مزاعم التعذيب المروعة هذه وأن تضمن بشكل عاجل حماية علاء عبد الفتاح ومحمد الباقر".

وأعادت السلطات المصرية اعتقال علاء عبد الفتاح نهاية أيلول/سبتمبر الماضي مع العديد من الناشطين والسياسيين، على خلفية تصاعد الاحتجاجات ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي فجّرها الممثل ورجل الأعمال محمد علي الذي عمل مقاولاً مع الجيش لسنوات قبل أن يبدأ في كشف اتهامات بالفساد للسيسي وأسرته وقادة بالجيش.

وكان عبد الفتاح يقضي عقوبة الخضوع للمراقبة الأمنية التي تلزمه بالمبيت في أحد أقسام الشرطة من السادسة مساء بالتوقيت المحلي إلى السادسة صباحاً بموجب حكم نهائي صادر ضده. علماً أن عبد الفتاح غادر السجن في آذار/مارس الماضي بعد اعتقاله خمس سنوات إثر حبسه أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2013 بتهمة التحريض على التظاهر ضد قانون محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري بدستور 2014 أمام مجلس الشورى.

من جهتها، قالت عائلة عبد الفتاح أنه يتعرض للتعذيب داخل محبسه بسجن طرة جنوب القاهرة، وهو ما دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التضامن معه والمطالبة بالإفراج عنه، وذلك عبر هاشتاغ #FreeAlaa الذي تصدر لفترة مواقع التواصل.

وقالت منى سيف شقيقة علاء أن شقيقها تعرض الأربعاء إلى الإغماء بسبب التعذيب ونزع ملابسه وتهديده بعدم الخروج من الحبس، في سجن "طرة شديد ٢" بمجمع سجون منطقة طرة بالقاهرة. مشيرة إلى منعه من التريض وإجباره على الوقوف ووجهه للحائط طوال الوقت، موضحة أن إدارة السجن هددته إذا تحدث عما يحدث له من انتهاكات داخل السجن، لكنه أثبت ذلك في محضر رسمي بنيابة أمن الدولة.

وأضافت منى أن "علاء استخدم كل الطرق القانونية المتاحة له كمسجون عشان يوصل صوته، ونحن عائلته سنسلك كل الطرق عشان نضمن سلامته وأمنه". وطلبت مساعدة رواد مواقع التواصل عبر التضامن مع علاء وأسرته والحديث عن التعذيب والانتهاكات داخل السجون المصرية، مؤكدة أن الأسرة ترابط أمام السجن في محاولة لمتابعة حالة علاء.