بشارة شربل أمام "المطبوعات": التُّهم سياسية

وشهدت الجلسة سجالاً بين ممثل النيابة العامة ووكيل الدفاع عن الصحيفة، الوزير والنائب السابق بطرس حرب، بعدما قال الأخير إنّ المقال هو ضد "حزب الله" وسلاحه، فيما رد ممثل النيابة العامة بحدة طالبا من رئاسة المحكمة وقف حرب عن هذا الكلام، وانه يرفض محاكمة أي حزب سياسي في هذه المحكمة.

وكان ممثل النيابة العامة قد قال :"للصحافي أن يقول أن الرئيس حليف لسوريا أو لإيران او لأي دولة أخرى، لكن لماذا الانحياز؟ لماذا لم يقل أن القصر الحكومي تابع لجهة ما. عليك أن لا تتجنى على رئيس الجمهورية والنيل منه. لماذا الكيل بمكيالين؟ ونطالب تطبيق مواد الادعاء".

وتزامناً مع جلسة الاستجواب، نفذ عدد من السياسيين وممثلي الأحزاب والناشطين والصحافيين، وقفة تضامنية امام قصر العدل، بينهم: وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي الشدياق، النائب جورج عقيص، الوزير السابق بطرس حرب وممثلون عن أحزاب "القوات اللبنانية"، "الكتائب"، و"التقدمي الاشتراكي".

وقبل دخوله إلى الجلسة قال رئيس تحرير الصحيفة، بشارة شربل: "نتمنى الا نكون وصلنا الى مرحلة الدولة البوليسية وقمع الحريات، هذه تجربة اختبار للجميع واختبار لنا بقدرتنا في الدفاع عن الحرية، واختبار السلطة بمدى قدرتها على قمع الحريات واختبار للقضاء بمدى قدرته على ان يمارس دوره ونزاهته". وأضاف: "أعتقد ان التهم سياسية وأنه لا اساس لها، ونتمنى من المحكمة الكريمة أن تقوم بواجبها وأن تمارس العدالة النزيهة. لا أدري ماذا سيحصل داخل المحكمة.. لكننا نتفاءل ونتوقع خيراً".

بدورها قالت الشدياق: "الأسبوع الماضي أثير الموضوع في مجلس الوزراء كما أثير سابقاً، قبل الشكوى على "نداء الوطن"، قلت ما في حبوس تساع كل الناس، وأنا مصممة على ذلك لأن توصيف الواقع لا يعني اتهام الصحافي، وإدانة وسائل الإعلام غير مقبولة. أنا ضد القدح والذم وضد المسّ بالمقامات، لكن توصيف الواقع مختلف، خصوصاً عنوان الصحيفة، الذي جاء تابعاً لموقف سياسي للسيد حسن نصر الله ولم يعترض عليه أحد"، مشيرة "الى وجود محكمة جزائية داخل محكمة المطبوعات".