وذكر بيان المنظمة، نقلاً عن مصدر موثوق، أن حجب التطبيق أتى نتيجة قرار إداري، أصدره وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال، جمال الجراح، وذلك بعدما تلقّى طلباً من جهاز أمني محلي بحجب التطبيق، بخلاف ما أعلنته وزارة الاتصالات والأجهزة الأمنية في تصريحات لصحيفة "دايلي ستار"، والتي نفت فيا وجود أي قرار بحجب التطبيق.
وقالت "سميكس" إنه بعد مرور أسبوع على بداية الحجب المتقطع للتطبيق، لم تنشر وزارة الاتصالات أيّ بيان علني توضح سبباً لهذا القرار و/أو خلفيات الحادثة، معتبرة أن ذلك يُشكّل سابقة خطيرة في طريقة تعاطي السلطات مع الحرّيات الفردية، ويهدّد تالياً حرية التعبير والحق في الوصول إلى المعلومات. كما يُعتبر القرار وملابساته، بحسب المنظمة، تقويضاً للإجراءات القانونية الواجبة لاتخاذ هكذا قرارات وتطبيقها، مُذّكرة أنه بموجب المادتين 125 من قانون "المعاملات الالكترونية والبيانات ذات الطابع الشخصي"، الذي دخل حيّز التنفيذ الأسبوع الماضي، فإنّ قرارات الحجب المماثلة يجب أن تكون حاصلة على موافقة قضائية.
وأضافت "سميكس" أنها، وإلى جانب كلّ من "المركز اللبناني لحقوق الإنسان" وجمعية "حلم" و"المنظمة العربية للحريات والمساواة" و"منظمة العفو الدولية" ومنظمة "المادة 19" البريطانية، يُطالبون الوزير جمال الجراح رسمياً بتوضيح ملابسات ما يجري مع تطبيق "غريندر" وإلغاء أيّ قرار بحجبه،. كما يطالبون الوزارة الالتزام بالأصول القانونية واتخاذ خطواتٍ واضحة وشفّافة في آلية إصدار قراراتها مستقبلاً.
إلى ذلك، نشرت "منظمة العفو الدولية" تغريدة في حسابها الرسمي في "تويتر" قالت فيها إنه "تعقيباً على حجب تطبيق المواعدة غريندر (Grindr#) بشكل جزئي في لبنان"، فإنها تدعو، إلى جانب منظمات أخرى، السلطات اللبنانية "إلى توضيح موقفها واتخاذ إجراءات واضحة وشفافة وقانونية وإلغاء قرار الحجب عن التطبيق".
تعقيباً على حجب تطبيق المواعدة غريندر (Grindr#) بشكل جزئي في #لبنان، تدعو العفو الدولية - مع منظمات أخرى - السلطات اللبنانية إلى توضيح موقفها واتخاذ إجراءات واضحة وشفافة وقانونية وإلغاء قرار الحجب عن #غريندر.
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) January 24, 2019
وعبّر مغردون وناشطون عن غضبهم من حجب تطبيق "غريندر"، معتبرين أن هذا الأمر خطوة جديدة في مسار قمع مجتمع الميم في لبنان. وانتشرت العديد من التعليقات ضمن هاشتاغ #grindrlebban، حيث اعتبر أحد المغردين أن حجب التطبيق يمثل تعدياً خطيراً للأجهزة الأمنية على حريات الافراد في المجتمع اللبناني، فيما اعتبرت مغردة أن قرار الحجب "لا يمسّ حرية التعبير، بل هو استهداف ضد مجتمع المغايرين والحريات الجنسية في لبنان".
ومنذ إطلاقه في العام 2009، أصبح تطبيق "غريندر" أحد أكبر تطبيقات المواعدة في العالم لمجتمع المثليين. ووفقاً لتقرير نشره موقع "إنترناشونال بيزنيس تايمز"، الإثنين الماضي، فإنّ التطبيق المذكور تم حجبه بشكل جزئي وكلّي في العديد من البلدان، بينها تركيا وإيران والسعودية وإندونيسيا ومصر والامارات العربية المتحدة والصين وأوكرانيا وروسيا.
If true then this is a dangerous precedent of how Lebanese security is overstepping its boundaries and interfering with the freedoms and lives of people in Lebanon. #GrindrLebBan https://t.co/YjYdHYBSKf
— Tarek Zeidan (@tarekzeidan) January 23, 2019
— Léa Yammine (@lea_yam) January 18, 2019
While everyone, including journalists, is busy doing head counts of officials at the Arab economic summit, Grindr has been quietly banned. This is not against freedom of expression, this is specifically against the queer community and sexual freedoms in Lebanon #GrindrLebBan https://t.co/nYgRxPUdjF
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها