الثلاثاء 2019/01/22

آخر تحديث: 15:43 (بيروت)

غضب لمقتل شاب تحت التعذيب في سجن "فيلق الشام"

الثلاثاء 2019/01/22
غضب لمقتل شاب تحت التعذيب في سجن "فيلق الشام"
increase حجم الخط decrease
عبّر ناشطون سوريون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم وشجبهم لتراجع حقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها فصائل معارضة، بعد مقتل شاب من مدينة القصير بريف حمص، تحت التعذيب على يد اللجنة الأمنية في فصيل "فيلق الشام" في ريف حلب.


وشجبت صفحات محلية، إضافة إلى ناشطون معارضين، الحادثة بكثير من الحدة. وبحسب المعلومات المتداولة، الثلاثاء، فإن الشاب محمد سعيد العتر (22 عاماً)، وهو مقاتل في "فيلق الشام"، قتل بعذ تعذيبه في أَمنِية الفصيل الذي يتبع له لمدة أسبوعين.

ونشر الناشطون صوراً قالوا أنها للشاب، وتظهر آثار تعذيب شديد، وأشاروا إلى أن الجهاز الأمني التابع لـ"الفيلق" في منطقة عفرين، سلّم جثة شاب إلى ذويه، الاثنين. كما تداولوا بياناً لوجهاء محافظة حمص في منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" استنكروا فيه عملية التعذيب والقتل.

وجاء في البيان: "تكررت حوادث القتل على يد فيلق الشام وسجلت جميعها ضد مجهول بينها الشاب محمد بكور والشاب نايف علوين إلى جانب الشاب محمد العتر اليوم". فيما طالب الوجهاء قيادة "فيلق الشام" بتسليم المسولين عن مقتل الشاب للجهات الرسمية في المنطقة بشكل فوري، والكف عن "التصرفات التي تكرس الفصائلية وتحمي المجرمين من أصحاب السوابق الجنائية وتعرقل عمل المؤسسات الوطنية".

ولم يعلق "فيلق الشام" بشكل رسمي على مقتل الشاب، لكن الناشطين تناقلوا بياناً داخلياً للإدارة الأمنية للفيلق، أعفت فيه أحمد الحسن الملقب بأبو عبد الله، من إدارة المكتب الأمني لقطاع الشمال، وكلفت النقيب يوسف حمود بتسيير الأمور الأمنية في القطاع حتى إشعار آخر، بالتزامن مع نشر خبر مقتل الشاب.

وقالت صفحات محلية، أن رسائل عبر تطبيق "تيلغرام" تداولت تعليقاً للقاضي الشرعي في الفيلق، عمر حذيفة، قال فيه: "ما حدث اليوم وما وصلني من صور لتعذيب الشاب محمد العتر جريمة كبيرة لا يمكن السكوت عنها وعن فاعليها، بغض النظر عن أسبابها، فكل قد يدعي ما يريد وما يبرىء نفسه". وأضاف: "لقد تحّلت القضية والتحقيق بها إلي في المكتب الشرعي، فهي مطلب أخلاقي وشرعي وإنساني لتتبين حقيقة الأمر والمتورطين بها مهما كان شأنهم".

وذَكَّر ناشطون بحوادث سابقة مماثلة، تحولت إلى نمط مؤسف من طرف الفصائل العسكرية المعارضة، التي مارست اعتداءات وتجاوزات بحق المدنيين أو العسكريين في الفصائل الأخرى، وخصوصاً العاملة في محافظة إدلب. وكان آخرها ما تعرض له الناشط الإعلامي بلال سريول من تعذيب، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد اعتقال دام 72 ساعة من قبل فصيل "السلطان مراد" في عفرين.









increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها