الإثنين 2019/01/21

آخر تحديث: 19:20 (بيروت)

إنجازات قمة بيروت: كرسي باسيل واستفزاز الدروز

الإثنين 2019/01/21
إنجازات قمة بيروت: كرسي باسيل واستفزاز الدروز
جبران باسيل يسجل سابقة في البروتوكول: هل هو رئيس موازٍ؟
increase حجم الخط decrease
لم يقرأ المغردون في مواقع التواصل الاجتماعي، الإنجاز اللبناني من القمة الاقتصادية، المتمثل في إعلان بيروت حول النازحين واللاجئين، بحسب ما يرى "التيار الوطني الحر". 

جلّ ما شاهدوه في القمة العربية التنموية في بيروت، هو جلوس وزير الخارجية جبران باسيل في موقع لافت، مواز لموقع رئاسة الجلسة الذي شغله الرئيس ميشال عون، وأمين عام الجامعة العربية أحمد ابو الغيط. 

باستثناء هذا المشهد، لم يلتفت اللبنانيون لشيء من قمة قالوا انها لم تحشد 10 ملايين من الدولارات التي أنفقت عليها، رغم انها أثمرت مبادرة كويتية لانشاء صندوق لدعم الاقتصاد الرقمي ومشاريع التكنولوجيا، مولت الكويت ربعه بمبلغ 50 مليون دولار، وقطر الربع الثاني بخمسين مليون دولار، في حين أثمر حضور أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني الى بيروت، استثماراً بقيمة 500 مليون دولار في سندات الخزينة اللبنانية. 

لم تشغل هذه التفاصيل اللبنانيين. اكتفوا بالمشاهدات. جبران باسيل في موقع مواز للرئيس ولأحمد ابو الغيط. هل هو خرق في البروتوكول، أم رئاسة موازية؟ 

طُرح السؤال على أكثر من صعيد، وتكرر في معرض الاجتهاد بالدلالات. وحده باسيل كان نجم القمة. جمهوره اعتبره رجل الإنجازات. أما خصومه، فاعتبروه الرئيس الرديف، إثر تمعّنهم في الدلالات. 

على أن دلالات اللقاء، تجاوزه خصوم باسيل، خصوصاً أنصار "التقدمي الاشتراكي" الذين وجدوا أن واحداً من إنجازات القمة، هو إحداث شرخ بين الدروز، وتخطيهم. 

ينطلق هؤلاء من غياب ممثلين عن الدروز في المجموعة الوزارية التي رافقت الحريري في تمثيله لبنان في القمة. حضر الوزراء علي حسن خليل، وبيار ابي عاصي، ورائد خوري. لكن لم يحضر مروان حمادة أو أي وزير درزي آخر. ويتوقف هؤلاء أيضاً عند حضور شيخي العقل، الشيخ المنتخب والشيخ المعين تعييناً. أثار الموضوع شرخاً درزياً داخلياً، اعتبره البعض لافتاً ضمن القمة، وحمّلت البيانات الصحافية الرسمية اليوم، رئاسة الجمهورية، مسؤوليته، وردّت الأخيرة. 

غير ذلك، لا إنجازات في القمة رآها جمهور السوشيال ميديا، أو المستطلعون في تقارير تلفزيونية عرضت منذ يوم السبت الماضي في نشرات الأخبار. في الاصل، لم تشد القمة سكان البلاد لمتابعتها. فمن أُنقذ من زحمة السير، هرب الى الجبال ولصق صوره على الثلوج. ومن بقي في المدينة، خاض الترتيبات الأمنية التي ألزمته زحمة سير خانقة وأخّرت وصوله الى المطار للالتحاق بموعد طائرته. قمة هزيلة، قالوا عنها، لم يسطع فيها سوى نجم جبران باسيل. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها