السبت 2019/01/19

آخر تحديث: 15:17 (بيروت)

قضية رهف القنون.. ومهزلة "المدينة"

السبت 2019/01/19
قضية رهف القنون.. ومهزلة "المدينة"
increase حجم الخط decrease
نشرت صحيفة "المدينة" السعودية الرسمية، صورة للفتاة السعودية الهاربة رهف القنون، برفقة الكاتب المصرية منى الطحاوي وزعمت أنها "ناشطة إباحية"، لمهاجمة القنون التي وضعت الرياض، مجدداً، في موقف حرج بعد هروبها من المملكة ولجوئها إلى كندا.


وبالإضافة إلى التضليل في هوية الطحاوي، وهي ناشطة نسوية وكاتبة صحافية معروفة، أخطأت الصحيفة في التعرف على السيدة الواقفة على يمين القنون ووصفتها بوزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، رغم أن الظاهرة في الصورة هي في الحقيقة الصحافية صوفي مكنيل.


ونشرت الصحيفة السعودية نصاً بعنوان "المدينة تكشف 12 معلومة عن صاحبة الشعر الأحمر" تضمن مغالطات كثيرة، علماً أن الطحاوي هي صحافية وناشطة نسوية مصرية -أميركية مقيمة في نيويورك، وتكتب مقالات رأي في صحف بارزة من بينها "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، كما أنها كتبت في صحف سعودية منها "الشرق الأوسط".

وتداول مغردون صورة الموضوع في الصحيفة السعودية، مع تعليقات ساخرة، مشيرين إلى أسلوب التعامل الإعلامي في المنطقة مع قضية القنون، والتركيز على مهاجمتها من خلفيات دينية والتركيز على تفاصيل مثل شرب الكحول أو ارتداء تنورة قصيرة، بدلاً من التركيز على القضية الأساسية وهي مسألة حقوق النساء، وحقوق الإنسان بشكل عام، في الشرق الأوسط بما في ذلك السعودية.

وكانت القنون هربت من السعودية واعتصمت في مطار بانكوك في تايلند، وأثارت قضيتها رد فعل عالمياً، بعد استخدامها موقع "تويتر" لتقديم قصتها التي تتضمن عنفاً أسرياً ضدها، قبل أن تنال اللجوء إلى كندا.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها