الأربعاء 2019/01/16

آخر تحديث: 17:20 (بيروت)

منبج تتصدر السوشال ميديا الأميركي.. وترامب يغرّد على ليلاه

الأربعاء 2019/01/16
منبج تتصدر السوشال ميديا الأميركي.. وترامب يغرّد على ليلاه
قوات أميركية في منبج (Getty)
increase حجم الخط decrease
"مزيد من الدماء على يديك يا دونالد ترامب"، هي واحدة من التغريدات التي نشرها مغردون أميركيون في رد فعلهم، بعد الأنباء عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في مدينة منبج شمال سوريا، الأربعاء.


وتصدرت كلمة "منبج" لائحة الكلمات الأكثر تداولاً في الولايات المتحدة في "تويتر"، وانقسمت الآراء بشكل حاد، على غرار الشرخ ضمن السياسة الأميركية، حول ضرورة سحب القوات الأميركية من سوريا، من عدمه، حيث يتواجد في البلاد نحو 2000 جندي يقومون بمهمة دعم وتقديم المشورة لحلفاء واشنطن الأكراد.

وذكَّر المغردون، ترامب، بوعوده الانتخابية القديمة التي تعهد فيها بالحد من حروب الولايات المتحدة الخارجية، وتقليل المغامرات العسكرية، وبالتحديد في المناطق البعيدة التي باتت تفتقد للأهمية الاستراتيجية مثل سوريا، مقابل التركيز على الداخل الأميركي وقضايا مثل الاقتصاد والهجرة.

وفي مقابل التغريدات الغاضبة التي طالبت ترامب بتنفيذ إعلانه بسحب فوري للقوات الأميركية من سوريا، تحدث مغردون أميركيون عن أن تنظيم "داعش" لم يهزم في سوريا بعد، وطالبوا ببقاء القوات الأميركية في سوريا حتى القضاء على التنظيم الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف دورية تابعة للقوات الأميركية في منبج، وتم توجيه عشرات التغريدات إلى حساب ترامب مباشرة ضمن هذا السياق.

وكان ترامب أعلن في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي أنه تم القضاء على "داعش" معتبراً ذلك سبباً كافياً للانسحاب من سوريا، ما تسبب في صدمة بين حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك قوات سوريا الديموقراطية التي كانت الشريك الأول لواشنطن في معركة القضاء على "داعش" في سوريا، كما تسبب القرار في فوضى داخل الإدارة الأميركية التي وضعت ضمن أهدافها في سوريا الحد من النفوذ الإيراني هناك، وتترجم ذلك باستقالة وزير الدفاع السابق جيم ماتيس احتجاجاً على القرار.

وبين النعوات الحزينة والدعوات لعائلات الجنود القتلى، تحدث أميركيون عن أول تغريدة لترامب بعد الحادثة، والتي أتت بعد نحو 50 دقيقة من الإعلان عن الحدث، وكانت التغريدة عن الجدار الذي يريد ترامب بناءه على الحدود مع المكسيك للحد من الهجرة غير الشرعية، وتساءل المغردون "متى تم إعلام الرئيس بما جرى؟".

والحال أن هذا الاستقطاب الحاد في الآراء، بات أمراً روتينياً في الولايات المتحدة، وصفة مميزة لرئاسة ترامب المثيرة للجدل، سواء في كواليس السياسة أو عبر منصات السوشال ميديا، حتى عندما يتعلق الأمر بقضايا شديدة الأهمية التي لم تكن تثير كثيراً من الخلافات الحادة في السابق، في ملفات كالسياسة الخارجية والدفاع والأمن القومي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها