المغرب يُقاطع أغاني سعد لمجرد

الحملة التي حملت اسم "ماساكتاش" (عدم السكوت) و"لمجرد آوت"، سرعان ما تجاوبت معها إذاعتان محليتان، على خلفية القرار القضائي الصادر بحقه. وأعلنت الإذاعة الموسيقية العامة "راديو دوزيم" (مغربية/رسمية) في تغريدة في صفحتها في "تويتر"، أنه "بالاتفاق مع طاقمها بالكامل لم تعد تروج لأغاني سعد لمجرد منذ أن أصبحت القضية في يد القضاء". كما أعلنت إذاعة "هيت راديو" (خاصة) أن "إدارتها أوقفت بشكل مؤقت بث أغاني لمجرد على أمواجها"، وفق تصريح مديرها لموقع محلي.

وإلى جانب مئات النشطاء، شاركت، لورا بريول، الشابة الفرنسية الأولى التي تتهم لمجرد "بالاعتداء الجنسي" في الحملة، التي تفاعلت معها في "تويتر" ضمن هاشتاغ "#ماساكتاش".

وكانت محكمة الاستئناف في مدينة إيكس أون بروفانس (جنوبي فرنسا)، قد أصدرت قراراً على خلفية قضية اغتصاب جديدة في منتجع سان تروبيه، عقب طعن الادعاء على وضعه تحت المراقبة القضائية. وأوقف لمجرد في 26 آب/أغسطس الماضي في المنتجع السياحي بمنطقة سان تروبيه (جنوب شرق)، عقب تقديم شابة فرنسية شكوى ضده تتهمه فيها بارتكاب أفعال ضدها ينطبق عليها وصف "الاغتصاب"، حسب بيان سابق لممثل الادعاء في فرنسا.

وقرر قاض فرنسي في 28 أغسطس/آب الماضي إخلاء سبيل لمجرد، مع وضعه تحت المراقبة القضائية ومنعه من مغادرة البلاد، مع تسليم جواز سفره إلى السلطات المختصة. كما ألزمه القاضي بدفع كفالة قدرها 150 ألف يورو (176500 دولار)، قبل أن يطعن الادعاء على القرار وتعيد المحكمة حبسه.

وفور اتهامه "بالاغتصاب" للمرة الثانية، أعلن المحامي الفرنسي الشهير إيريك لوران موريتي، انسحابه من الدفاع عن المغني المغربي.

وفي حادثة سابقة، خضع لمجرد (البالغ من العمر 33 عامًا) في العاصمة باريس للتحقيق في تشرين الأول/أكتوبر 2016، بتهمة الاعتداء الجنسي على شابة فرنسية تدعى لورا بريول، قبل أن يودع السجن. وفي نيسان/أبريل 2017، أطلق سراح لمجرد مع الإبقاء على سوار إلكتروني يلف ساقه، وذلك بقرار من محكمة الاستئناف في باريس.

وتحظى المقاطع الغنائية المصورة لسعد لمجرد في "يوتيوب" بملايين المشاهدات، وأشهرها أغنية "المعلم" التي شوهدت أكثر من 660 مليون مرة.