الإثنين 2018/09/17

آخر تحديث: 18:29 (بيروت)

المئات في ميانمار يُطالبون بالإفراج عن صحافيي "رويترز"

الإثنين 2018/09/17
المئات في ميانمار يُطالبون بالإفراج عن صحافيي "رويترز"
قال المحتجون إن الحكم الذي صدر بالسجن للصحافيين يهدد حق الناس في الحصول على المعلومات (غيتي)
increase حجم الخط decrease
دعا مئة شخص على الأقل، من النشطاء الشبان والصحافيين، في ميانمار إلى الإفراج عن صحافيين من وكالة "رويترز"، وقالوا إن الحكم الذي صدر هذا الشهر بالسجن لهما سبع سنوات يهدد حق الناس في الحصول على المعلومات، رافعين لافتات كتب عليها "القتل ليس سراً من أسرار الدولة" و"كشف الحقيقة ليس جريمة".


وشارك طلبة من المرحلة الثانوية في المظاهرة السلمية التي نظمت في قلب يانجون، أكبر مدن البلاد، ورفعوا لافتات ورددوا شعارات تندد بحكم إدانة الصحافيين. وراقبت فرقة صغيرة من أفراد الشرطة المتظاهرين، فيما أطلقوا بالونات سود كتب عليها "أطلقوا سراح وا لون وكياو سوي أو". وقال ثار لون زاونج هتيت، وهو صحافي شارك في تنظيم الاحتجاج، إن الحكم الصادر بحق الصحافيين اللذين كانا "يقومان بعملهما فحسب" سيفرض قيودا على التغطية الإخبارية في ميانمار. وأضاف "خسارة حرية الصحافة يعني أن الانتقال الديموقراطي يعود إلى الوراء".

وأدين الصحافيان وا لون (32 عاما) وكياو سوي أو (28 عاما) بانتهاك قانون الأسرار الرسمية، وصدر حكم بإدانتهما في 3 أيلول/سبتمبر في قضية اعتبرت اختبارا للحريات الديموقراطية في ميانمار. وأثار الحكم مطالبات بالإفراج الفوري عنهما من مسؤولين كبار في الأمم المتحدة وشخصيات سياسية بارزة من بينها نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، ومن مدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم.

ونشرت ست مؤسسات صحافية في ميانمار، الجمعة الماضي، بيانا نادرا من جماعات محلية ينتقد زعيمة البلاد ويقول إن هناك شعورا "بخيبة الأمل" بسبب تصريحاتها. وقالت أونج سان سو كي الزعيمة المدنية لميانمار في منتدى في هانوي الأسبوع الماضي إن "القضية لا علاقة لها بحرية التعبير. وهما لم يُسجنا لأنهما صحافيان، بل سُجنا لأن... المحكمة رأت أنهما انتهكا قانون الأسرار الرسمية".

إلى ذلك، قال الصحافيان، اللذان دفعا ببراءتهما، إن الشرطة سلمتهما أوراقا مطوية قبيل اعتقالهما في كانون الاول/ديسمبر وأدلى شاهد من الشرطة في المحكمة بشهادة مفادها أنهما تم الإيقاع بهما. وكان الصحافيان يسعيان للحصول على معلومات عن مقتل عشرة من المسلمين الروهينجا على يد قوات الأمن وبوذيين محليين أثناء حملة شنها الجيش ردا على هجمات شنها مسلحون في آب/أغسطس من العام الماضي.

وفر نحو 700 ألف من الروهينجا من ميانمار إلى بنغلادش بسبب حملة القمع، التي وصفها محققون مفوضون من الأمم المتحدة الشهر الماضي بأنه تم تنفيذها بأوامر من كبار قادة الجيش في ميانمار "بنية الإبادة الجماعية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها