استدعى "مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية" الناشطة في الحزب التقدمي الاشتراكي، يارا شهيّب، للتحقيق معها، غداً الثلاثاء، حول تغريدة نشرتها في "تويتر"، طاولت وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل. وقال مركز "سكايز" إن استدعاء شهيّب تم إثر دعوى من باسيل، على خلفية ما نشرته في "تويتر".
وكانت شهيّب، وهي طالبة حقوق في جامعة "الحكمة"، قد تفاعلت مع هاشتاغ أطلقه برنامج "الاسبوع في ساعة"، الأحد الماضي، بعنوان #عقدة_البلد_هيّ، ونشرت تغريدة قالت فيها: "عقدة البلد هيّ عقد جبران باسيل النفسية".
وضمن هاشتاغ
#كلنا_يارا_شهيب تضامن ناشطون مع شهيّب، التي يأتي استدعاؤها وسط موجة الاستدعاءات المتتالية لصحافيين وناشطين على خلفية منشورات وتعليقات في مواقع التواصل، تنتقد أداء السلطة وتصوّب بالأصبع على مكامن الخلل والفساد فيها. وانتقد النائب فيصل الصايغ الدعوى ضد شهيب وكتب تغريدة اعتبر فيها إنّ "ما يحصل بحق الناشطين والشباب معيب ومرفوض"، متسائلاً "كيف يستطيع من لا يتحمل نقداً أن يستلم مصير بلد ديموقراطي؟"، مضيفاً إنّ "حرية الرأي والتعبير مقدسة لدى الحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديموقراطي، ولا مساومة عليها. تحية للرفيقة يارا شهيب ولكل صوت حر..".
وفي حين نفى النائب أكرم شهيب الشائعات التي تتحدث عن صلة قرابة بينه وبين يارا، إلا أنه أعلن تضامنه معها ورفضه للممارسات القمعية، مؤكداً أنّ "حرية التعبير مقدسة، وهذا موضوع خارج إطار البحث". وأضاف في تصريحات إعلامية قائلاً "ما يحصل لا يجوز أبداً بحق البلد، فنحن لا نسكن عند بشار الأسد بل حريّتنا مقدّسة".
وكان المئات من الناشطين والصحافيين قد نظموا، الشهر الماضي، وقفة احتجاجية في ساحة سمير قصير، عبّروا خلالها بأعلى صوتهم عن رفضهم للقمع وإيمانهم بالديموقراطية وحرية التعبير، منتقدين الوضع الخطير الذي ألت إليه الحريات في لبنان، وسط انتهاج مختلف أساليب الترهيب وممارسات العقلية الأمنية.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها