"نتفليكس" تختبر المحتوى الدعائي وتُغضب مشتركيها

أفادت تقارير أن شركة البث في الانترنت الرائدة في مجال الترفيه "نتفليكس" أجرت تعديلات جديدة على آلية عرض المحتوى البصري على منصتها، حيث أضافت مقاطع فيديو إعلانية لبرامجها تُعرض بين الحلقات.

وقالت مواقع تقنية عديدة إنّ "نتفليكس" اختبرت هذه التقنية مؤخراً لفترة قصيرة، الأمر الذي أثار غضب المشتركين، بحيث أعلن بعضهم عن استعدادهم لإلغاء اشتراكهم، في حال استمرت الشركة بعرض الإعلانات الترويجية لأفلامها وبرامجها.

وأرسلت بلاغات عديدة لإدارة الشركة من قبل مشتركي الخدمة ممن تعرضوا لهذا الاختبار، قال البعض منهم إنهم لم يستطيعوا تخطي الاعلان واضطروا لمشاهدته قبيل الانتقال التلقائي بين الحلقات"، وهؤلاء اعترضوا بشدّة على التعديل لأنهم يدفعون ثمن اشتراكهم بحسب سياسة الموقع، فقد وجدوا في عملية إضافة الفيديوهات الترويجية عبثا بالمحتوى الذي اشتروه.

إلى ذلك، أثارت خطوة "نتفليكس" هذه قلق مشتركين إضافيين عبّروا عن خشيتهم من أن تتحول المنصة إلى عرض المحتوى الدعائي كما في "يوتيوب"، مما قد يُبطئ تسلسل عرض المحتوى. إلا أن موجة البلاغات دفعت "نتفليكس" إلى تبرير خوضها هذه التجربة، من خلال مقابلة مع موقع " آرس تيكنيكا"، حيث أعلنت أنها عدلّت آلية عرض الفيديوهات الترويجية بحيث يُمكن تخطيها وأكدت أنها لن تعرض محتوى دعائياً غير خارجي، وستروج فقط المحتوى الداخلي.

وقالت إدارة "نتفليكس" إننا "نختبر إمكانية عرض التوصيات بين الحلقات لمساعدة أعضاء الموقع على اكتشاف قصص تُعجبهم بشكل أسرع". وأضافت "وجب التنويه إلى أنه يُمكن للمشترك تخطي العرض التمهيدي متى يشاء إن لم يكن مهتما بمشاهدته".