الأحد 2018/08/12

آخر تحديث: 16:47 (بيروت)

عكار في 7 أفلام قصيرة: الجمال المغيّب

الأحد 2018/08/12
عكار في 7 أفلام قصيرة: الجمال المغيّب
توزيع الجوائز في مهرجان عكار للأفلام الوثائقية
increase حجم الخط decrease
سبعة أفلام قصيرة عن تاريخ عكار، كانت كافية لتقول ان المحافظة بخير، ولا ينقصها الا جرعة اهتمام رسمية لتنشيط السياحة. بتقنيات أقل من عادية، ومبادرات شبابية، سيطر الجمال الطبيعي للمحافظة الشمالية على شاشات الرابطة الثقافية - طرابلس، حيث أقيم مهرجان عكار للأفلام القصيرة. وهدفت هذه المسابقة التي نظمتها الجامعة المرعبية إلى تقديم صورة جديدة عن عكار. 

استعانت الجامعة بعدسات طلاب الإعلام من مختلف الجامعات اللبنانية بهدف الترويج للمواقع السياحية والأثرية الغائبة عن قائمة السياحة اللبنانية. فكانت سبعة أفلام قصيرة عن تاريخ عكار، تنافست لحصد جائزة أفضل فيلم ترويجي من مدة سبعة دقائق. 

ورغم الثغرات في اعداد الافلام التي لا يخفيها المعنيون بتقييم الافلام السبعة، إلا أن المحاولة، وهي الاولى من نوعها، تركت "إنطباعاً جيداً" لناحية تذكر المحافظة المنسية، والتي ترزح معظم مناطقها تحت الحرمان، ويرزح كثيرون من سكانها تحت خط الفقر. 

ويرى أحد أعضاء لجنة الحكم هاني بعيون أن "المستوى جيد كتجربة أولى لطلاب إعلام ليس لهم أي تجربة سابقة وغير متعاقدين مع مؤسسات مجهزة"، لكنه في المقابل يسجل ملاحظات حول عدم وجود متابعة والتوجيه لطلاب الإعلام. ولم ينفِ أن هناك أخطاءً تكررت في الأفلام وكان بالإمكان تلافيها من خلال حصر مواضيع الأفلام بفكرة واحدة وعدم توسيع نطاقها. 

ويشيد بعيون بهذه المبادرات في الترويج للمناطق السياحية البعيدة عن المركز، كونها "تعرّف المشاهد إلى مواقع ساحرة لم يسبق له أن عرف بوجودها". ويشير إلى أن نجاح هذه الجهود "مشروط في وصولها إلى وسائل الإعلام الأوسع إنتشاراً وإيصالها لأكبر شريحة من المواطنين". 

وتدور الافلام حول المواقع الاثرية، والذاكرة القروية في المنطقة، حيث تنساب الصور المرتبطة بتحضير المونة، وتكشف عن الطبيعة العذراء غير المكتشفة بالنسبة لكثير من اللبنانيين. 

فالفائزة بالجائزة الاولى، ريم سحمراني (من جامعة العزم)، قدمت عرضاً سريعاً لأهم المواقع الطبيعية والأثرية التي تعود إلى 3 آلاف سنة قبل الميلاد في فيلمها "عكار حكاية تاريخ".

وامتاز الفيلم بتقنية الحكاية التي انتقلت فيها بين حصن عرقا وقلعة آل المرعبي في البيرة، ومن ثم قلعة آل سيفا في عكار العتيقة. وقامت السحمراني بإستخدام التقنيات العالية للتصوير والمونتاج. وتؤكد السحمراني أنها استعانت بفريق عمل احترافي واستغرقت ثلاثة أيام في التصوير وبكلفة 4500 دولار. 

ومنحت لجنة الحكم المؤلفة من المخرج جان الرطل، والإعلامي منير الحافي، والأستاذ الجامعي هاني بعيون، المركز الثاني لفيلم "الكنز الأخضر" للشابة لين طعمة.

وشكل فيلم "النملية" علامة فارقة في المسابقة. فهو بالرغم من احتلاله المركز الثالث، إلا أنه اقترب من صور الحياة اليومية لنساء عكار وحياتهن التي تتهادى على وقع مواسم المونة. وتقوم 4 طالبات من "جامعة العزم" بزيارة للنساء العكاريات في منازلهن ومحاولة تعلم تحضير المونة.. 

وتقر الفتيات بوجود أخطاء في صوت الفيلم والمونتاج، فالميزانية عندهن بلغت صفراً"، كما أن التصوير كله كان بواسطة كاميرا الهاتف، ولم تتم الاستعانة بأي خبير. 

المهرجان شكل فرصة لطلاب الإعلام لإبراز مواهبهم في إعداد الأفلام الوثائقية القصيرة.
وتكشف تماضر محمود المنسقة الإعلامية للمهرجان عن إصرار لدى القيمين على حصر المنافسة بإختصاص الإعلام من مختلف الجامعات "لأن هناك الكثير من أصحاب الكفاءة الذين يحتاجون الى فرصة"، كما أن المشاركة في مسابقة رسمية "سيمنحهم إعترافاً بمقدراتهم، وسيتمكنون من ذكر ذلك في سيرهم المهنية التي يقدمونها للمؤسسات الاعلامية". 

وتضمن الحفل الختامي تعهد الإعلامي منير الحافي بعرض الأفلام القصيرة على الشاشات التلفزيونية لإعطاء عكار جزءاً من حقها في المساحة الإعلامية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها