الثلاثاء 2018/07/03

آخر تحديث: 15:03 (بيروت)

"روسيا اليوم" في عفرين بتسهيلات تركية

الثلاثاء 2018/07/03
"روسيا اليوم" في عفرين بتسهيلات تركية
مراسل "روسيا اليوم" في عفرين
increase حجم الخط decrease

دخلت قناة "روسيا اليوم" إلى مدينة عفرين شمال سوريا، وأجرت تقريراً عن أحوال المدينة بعد سيطرة فصائل سورية معارضة مقربة من تركيا عليها مؤخراً، في خطوة هي الأولى من نوعها في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بالنسبة للقناة الممولة من الكرملين.

وبحسب التقرير الذي بثته القناة، الاثنين، ظهر مراسل القناة سامي لسمر، من وسط عفرين، ورصد الحركة التجارية للمدينة، والتقى قيادياً في "الشرطة الحرة" العاملة في المنطقة. موضحاً أن دخوله إلى عفرين جاء بعد السماح له من قبل السلطات التركية. وركز في تقريره على لقطات لجنود أتراك من داخل المدينة.


وتعتبر هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، لكون القناة محسوبة على روسيا التي دعمت نظام الأسد دبلوماسياً منذ بداية الثورة السورية قبل تدخلها العسكري المباشر لصالح النظام العام 2015، في وقت تستمر فيه القوات الروسية بقصف المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، كدرعا في الوقت الحالي.

والحال أن القناة تواجدت في عفرين مع 50 صحافياً يمثلون 32 مؤسس إعلامية من 16 دولة، بإشراف وزارة الخارجية التركية ولمديرية العامة للصحافة والإعلام في رئاسة الوزراء التركية، للترويج لفكرة "خلو عفرين من الإرهاب". فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي أن "الحياة عادت إلى طبيعتها في عفرين، ووجود تركيا في المنطقة سيستمر لبعض الوقت لمواصلة العمل على تنمية المنطقة".

وأضاف أقصوي في تصريحات نقلتها محطة "تي آر تي" التركية الرسمية ضمن برنامج خاص بعنوان "صحافيون أجانب يزورون عفرين"، أنه التقى شخصياً مع الصحافيين الأجانب في معبر باب السلامة الحدودي، قبل توجههم إلى عفرين.

ويحاول الإعلام الروسي، منذ بدء عمليات موسكو العسكرية في سوريا مطلع أيلول/سبتمبر 2015، تضخيم مجريات الأحداث الميدانية لصالح النظام السوري. فيما واجهت تغطية "روسيا اليوم" انتقادات واسعة بسبب تحيزها واختلاقها للأنباء الكاذبة من حين إلى آخر.

وسيطرت فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا، في آذار/مارس الماضي على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب "وحدات حماية الشعب" الكردية"، لتشكل هناك "شرطة عسكرية" و"شرطة وطنية" ومجلساً محلياً مؤقتاً لإدارة أمور المدينة في نيسان/أبريل الماضي، لكن ناشطين أكراد يشيرون إلى انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان هناك، ويعتبرون الوجود التركي احتلالاً للمدينة ذات الغالبية الكردية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها