وفاة الفنانة السورية مي سكاف في ظروف غامضة

ذكرت مصادر مقربة من الفنانة السورية مي سكاف (49 عاماً) أنها توفيت في العاصمة الفرنسية، باريس، الاثنين، من دون معرفة الأسباب التي أدت لوفاتها بدقة.

وأكدت مجموعة من الفنانين والإعلاميين والناشطين السوريين، خبر وفاة سكاف، التي كانت واحدة من أشهر الأسماء التي عارضت نظام الأسد بشراسة.

وأكدت الصحافية ديما ونوس خبر الوفاة عبر صفحتها الشخصية في "فايسبوك"، ولفتت إلى أنها جرت في ظروف غامضة، وأنها في وضع نفسي سيئ مع عائلتها بانتظار نتائج التحقيق. بينما أشارت بعض التغريدات في "تويتر" إلى نقل جثة سكاف إلى الشرطة للتشريح.

ومي سكاف من مواليد دمشق 1969، درست الأدب الفرنسي في جامعة دمشق، وبدأت مشوارها الفني العام 1991. وشاركت في العديد من الأعمال الفنية، وحصدت شهرة واسعة في أعمال مثل "العبابيد" و"خان الحرير".

وبعد اندلاع الثورة السورية العام 2011، عبرت سكاف عن مواقفها المعارضة للنظام، وخرجت في مظاهرات سلمية، وتم اعتقالها من قبل سلطات النظام، وبعد إطلاق سراحها، غادرت إلى الأردن، ومن ثم لجأت إلى فرنسا، وأقامت فيها منذ العام 2013.

وطوال السنوات الماضية من الثورة السورية أكدت سكاف وقوفها إلى جانب المدنيين المناهضين للنظام السوري، واستمرت بالخروج في المظاهرات المنادية بالحرية. واعتبرت في كثير من اللقاءات الصحافية أن القضية الأساسية في سوريا هي مع النظام القائم بتاريخه وسوابقه في القمع والقتل والتضييق على المواطنين، واعتبرت أنه من "العار" على كل سوري البقاء مع هذا النظام.