الجمعة 2018/07/20

آخر تحديث: 18:58 (بيروت)

محمد عواد لم يعرف تهمته.. لكنه اعتُقل ووقّع تعهداً

الجمعة 2018/07/20
محمد عواد لم يعرف تهمته.. لكنه اعتُقل ووقّع تعهداً
increase حجم الخط decrease
أوقف جهاز المعلومات في المديرية العامّة للأمن العام، صباح الجمعة، الناشط السياسي والصحافي محمد عواد، أثناء توجهه إلى عمله، وقام بمصادرة هاتفه الخلوي وحاسوبه الشخصي، واقتاده إلى التحقيق وأجبره على توقيع "تعهّد بعدم التعرض للرؤساء والرموز الدينية"، قبل أن يتم إطلاق سراحه.

وروى عواد تفاصيل ما جرى معه، وقال في منشور في صفحته في "فايسبوك": "متل العادة كلّ يوم بطلع على الموتسيكل وبمشي على شغلي...بتفاجأ بشخصين مدنيين، وشخصين آخرين بالإضافة للباسهم المدني لابسين جيليه تحت شعار (معلومات الأمن العام). سألوني: انت محمد عواد؟ وطلبوا هويتي من بعد ما جاوبت انه صحيح انا محمد عواد. أخذوا الهوية واقتادوني على السيارة من دون أي تعرض جسدي بالاضافة لمصادرة جهازي الخلوي وحاسوبي الشخصي واخدوني على مبنى الامن العام بالمتن. لما كنا بعدنا متوجهين بالسيارة، سألوني بعض الاسئلة الشخصية متل: شو بتعمل انت؟. جوابي كان: انا بكتب سياسة وانتو اخديني كرمال هيدا الشي. وصلنا على المبنى وطبعا كان في كلبجات بايديي". 




وأضاف: "من بعدها فوتوني على مكتب التحقيق وسألوني وين بكتب، قلتلهم انه بكتب بلبنان الجديد وموقع سياسة الاخباري.. ومن بعدها اخدوني على مبنى المديرية العامة للأمن العام. من بعد نطرة حوالي الساعة، فتت عند العميد يلي تعامل معي بكل لباقة واحترام وسألني حرفياً: شو عامل يا محمد؟ قلتله: انتو المفروض تقلولي شو عامل!، قلي انه هنن بيشتغلوا على اساس مذكرة توقيف بتنبعتلهم. ساعتها قلتله اني بكتب مقالات سياسية وجاوبني: نحن ما النا علاقة، هيدي حرية شخصية بس انت عنا بناءً على اشارة من القضاء. ومن بعدها مضيت على تعهد بعدم التعرض للرؤساء وللرموز الدينية، وذلك بعد ما قالولي انه اذا ما مضيت التعهد ممكن انه اتحول على القضاء، علما انه انا ولا مرة تعرضت لحدا وصفحتي بتأكّد هالشي".

وفيما تضامن عشرات النشطاء والصحافيين مع عواد عبر وسم #الحرية_لمحمد_عواد، مستنكرين ما حصل معه ومن عودة نظام القمع والترهيب، قال البعض إن توقيف عواد يعود إلى انتقاده الاوضاع المعيشية وقضايا الفساد بشكل حاد. وكتبت إحدى المتضامنات مع عواد إن "توقيفه جرى بسبب معارضته سياسة حزب الله. إذ من المعروف عنه معارضته لتورط الحزب في الحروب خارج لبنان"، مضيفة أن "عواد كتب عدداً من المقالات التي تصف الحالة الشيعية في لبنان، حيث يعيش معظم السكان الشيعة في الفقر والعوز، في حين تصرف اموالهم على الحروب الخارجية العبثية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها