موسكو وواشنطن لتعاون أمني سيبراني؟

وقال بوتين:"مرة أخرى، ذكر الرئيس ترامب قضية ما يسمى بتدخل روسيا بالانتخابات الأميركية، وكان عليّ أن أكرر أشياء قلتها مرات عديدة، إذا ظهرت أي مادة محددة، فنحن مستعدون لتحليلها معاً، ويمكننا، على سبيل المثال، تحليلها من خلال مجموعة العمل المشتركة المعنية بالأمن السيبراني، والتي قمنا بمناقشتها خلال اتصالاتنا السابقة".

وأشار بوتين إلى أن روسيا تؤيّد استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن السيبراني، كاشفاً عن تعاون حصل في هذا الإطار خلال مباريات كأس العالم التي اختتمت مؤخراً، داعياً ترامب إلى التوسّع في هذا التعاون ليشمل إجراءات ومجالات أوسع.

وكان ترامب قد أعلن بعد لقائه العام الماضي مع بوتين، عن الاقتراح المذكور من خلال تغريدة نشرها في "تويتر"،  لكنه سرعان ما تراجع عن فكرة المشروع إثر احتدام الجدل الذي أثارته الفكرة بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري. في حين أن ترامب، وبعد الإعلان الأخير لبوتين عن تجديده لهذا الاقتراح، لم يصرّح أو يعلن حتى الآن عن الموقف الاميركي بهذا الشأن.

يُذكر أن مجتمع المخابرات الأميركية أصدر العام الماضي بياناً تحدث عن الجهود الروسية للتأثير في الانتخابات الرئاسية الاميركية للعام 2016، والتي مثّلت حينها أحدث تعبير عن رغبة موسكو الطويلة في تقويض النظام الديموقراطي الليبرالي الذي تقوده الولايات المتحدة، وأظهرت هذه الأنشطة تصعيدًا كبيرًا في مستوى النشاط المباشر ونطاق الجهد مقارنة بالعمليات السابقة، على حد قول البيان.