الإثنين 2018/07/16

آخر تحديث: 14:15 (بيروت)

قبل بث مباشر..النظام يعتقل مراسلاً موالياً لسَوقه للخدمة العسكرية

الإثنين 2018/07/16
قبل بث مباشر..النظام يعتقل مراسلاً موالياً لسَوقه للخدمة العسكرية
increase حجم الخط decrease
اعتقلت قوات النظام السوري، مراسل قناة "الإخبارية السورية" محي الدين فهد، من مدينة حماة، من أجل سوقه إلى الخدمة العسكرية.

وقالت وسائل إعلام موالية للنظام، الأحد، أن عملية الاعتقال تمت بالقرب من مدينة السلمية بريف حماة، الشرقي، أثناء أداء المراسل لعمله الصحافي، وقبيل ظهوره في بث مباشر، ليتم إجباره للالتحاق بخدمة الاحتياط.


وتحدثت المصادر أولاً عن فقدان الاتصال بين المراسل وعائلته أثناء ذهابه لإعداد أحد التقارير الحربية في ريف السلمية. وظنت العائلة أنه اختطف من قبل مجموعات مسلحة، لكن "بعد يومين من غياب فهد علمت أسرته عبر اتصالاتها أن أحد الحواجز العسكرية في مدينة حماة اعتقله وسلمه للشرطة العسكرية ليحوَّل بعدها إلى الخدمة الإلزامية".

ووجهت عائلة الصحافي رسالة عبر وسائل إعلام النظام، جاء فيها: "في صباح يوم الأربعاء الواقع في 11/7/2018 وأثناء ذهاب الإعلامي محي الدين إلى الريف للقيام بمادة إعلامية برفقة المصور وسائق السيارة تم توقيفهم على إحدى الحواجز الأمنية وبعد الإجراءات الأمنية الروتينية المعروفة تبين أن ابنكم البطل محي الدين مطلوب للخدمة الاحتياطية.

واعتبر موالون للنظام، اعتقال الصحافي "نكراناً للجميل" من النظام السوري بعد خدماته الكبيرة التي قدمها للإعلام الرسمي. علماً أنه عمل مراسلاً حربياً في قناة "شامنا" الموالية لعدة سنوات وانتقل بعدها للعمل مراسلاً حربياً لقناة "الإخبارية السورية" التابعة للنظام في ريف حماة الشرقي.

وتساءل الموالون عن السبب الذي دفع عناصر الحاجز للإقدام على "هكذا تصرف مهين" في الوقت الذي كان بوسعهم إرسال "برقية" للمراسل عبر شعب التجنيد في المنطقة لإعطائه فرصة كي يستعد للذهاب إلى الخدمة.

يذكر أن التعامل مع الإعلاميين الموالين للنظام بات أكثر قسوة بعد فترة من "الحرية النسبية" في ما يخص النشاط الميداني وتوجيه الانتقادات للحكومة في النواحي الخدمية، لكن الحاجة للمراسلين الحربيين باتت شبه معدومة للنظام، مع "انتصاره" في الحرب، وبات يريد تعزيز قبضته على الإعلام مجدداً، بفرض قوانين جديدة تجعل القمع قانونياً، مثل "قانون الجريمة المعلوماتية"، فضلاً عن تقييد نجوم الإعلام الموالي خلال السنوات الماضية، مثل مراسل النظام في حلب شادي حلوة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها