"تويتر"يوقف حسابين روسيين.وواشنطن تحذر من عدوانية موسكو

أوقف موقع "تويتر" حسابين مرتبطين بإثني عشر ضابط مخابرات روسي، وجه إليهم المحقق الخاص روبرت مولر، اتهامات بتدخلهم في انتخابات الرئاسة الأميركية في العام 2016.

وقال الموقع إنه علّق الحسابين اللذين ورد ذكرهما في لائحة الاتهام التي تزعم وجود مؤامرة واسعة النطاق لتنفيذ عملية اختراق متطورة ونشر وثائق على مراحل، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز". فيما قال متحدث باسم "تويتر" إنّ "الحسابين اللذين علقا لارتباطهما بشبكة حسابات سبق أن تم وقفها لأن عملها يمثل انتهاكاً لقواعدنا".

وأتى ذلك عقب توجيه هيئة محلفين اتحادية كبرى اتهامات إلى 12 ضابطاً في المخابرات الروسية باختراق شبكات كمبيوتر للحزب الديموقراطي في 2016، وتتضمن الجرائم المشار إليها اختراق شبكات كمبيوتر للمرشحة الديموقراطية للرئاسة في 2016 هيلاري كلينتون وللحزب الديموقراطي. ووضع قائمة الاتهامات المحقق الخاص روبرت مولر، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" السابق الذي يحقق في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأخيرة.

وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تغريدة نشرها، السبت، إنّ "القصص التي سمعتموها بشأن 12 شخصاً روسياً جرت أثناء إدارة أوباما، وليس إدارة ترامب. لماذا لم يفعلوا شيئاً حيال ذلك، خصوصاً عندما تم إبلاغ الرئيس أوباما من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي في أيلول/سبتمر، قبل الانتخابات؟".

إلى ذلك، حذّر مدير الاستخبارات الأميركية دان كوتس، من وصول تهديد القرصنة الرقمية إلى "نقطة حرجة"، قُبيل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالزعيم الروسي، فلادمير بوتين، واصفاً روسيا بـ"أشرس لاعب أجنبي".

وقال كوتس إنّ عمليات القرصنة الرقمية التي تستهدف الولايات المتحدة تتزايد باضطراد ولا سيما تلك الآتية من روسيا، مضيفاً "إنهم يخترقون البنية التحتية الرقمية لدينا يومياً، ويشنون مجموعة من الاختراقات الإلكترونية وهجمات ضد أهداف في الولايات المتحدة".وأوضح ان "الطرف الروسي وأطرافا أخرى يحاولون أيضا استغلال نقاط الضعف في بنانا التحتية الحيوية".

واعتبر كوتس أنّ "أسوأ" هؤلاء القراصنة هم الروس والصينيون والإيرانيون والكوريون الشماليون، لكن روسيا هي "من دون أدنى شك الطرف الأجنبي الاكثر عدوانية، وهم (الروس) يواصلون جهودهم الرامية الى تقويض ديموقراطيتنا".