الأربعاء 2018/06/20

آخر تحديث: 18:47 (بيروت)

لميس الحديدي ورفاقها: وجوه النحس على محمد صلاح

الأربعاء 2018/06/20
لميس الحديدي ورفاقها: وجوه النحس على محمد صلاح
increase حجم الخط decrease
"راح لهم النحس". غزت هذه العبارة التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بعد توجه وفد من الإعلاميين والفنانين إلى معسكر المنتخب المصري في روسيا. ترددت العبارة باتفاق يكاد يكون جماعياً من قبل المعلقين الذين رأوا إن ذلك الوفد لا ينبئ بخير، بل هو شؤم أكثر من اللازم، ومنحوس أكثر مما يحتمل الشعب، وأكبر من محاولة الرد المنطقي على هذه الأسطورة، بالنظر الى ان الشواهد كثيرة.
الشواهد تبدأ من مباراة مصر في كأس العالم للقارات عام 2009، والخسارة أمام الولايات المتحدة، بعد أداء لا يُنسى أمام البرازيل وخسارة في اللحظات الأخيرة، وانتصار تاريخي على إيطاليا بطل العالم وقتها. لتتحرك الوفود الإعلامية إلى جنوب أفريقيا جوهانسبرغ قبل المباراة وتكون النتيجة النهائية خسارة غريبة ومدوية بعد تعالي الآمال بالمكسب والصعود.

الوفد الإعلامي نفسه تقريباً، بالوجوه نفسها، ذهب لدعم المنتخب في مباراته الأخيرة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، في أم درمان، أمام الجزائر، وانتهت بهزيمة المنتخب المصري. ليس ذلك فحسب، بل تحولت المباراة إلى معركة سياسية حامية الوطيس بين مصر والجزائر مع الأسف، وصارت القطيعة والسباب على المستويين السياسي والشعبي، لم ينهها إلا الربيع العربي وما ترتب عليه من نتائج.

ولأن السلطة المصرية جامدة في قراراتها وخطواتها، لم يتغير اي شيء في طبيعة دعمها للمنتخب رغم تغير الوجوه. ففي بطولة أفريقيا 2017، وقبل المباراة النهائية تحرك الوفد نفسه، والدعم بالطريقة نفسها فانتهت بهزيمة في المباراة النهائية... وها هي تتكرر مرة أخرى في كأس العالم، مع مباراة روسيا أمس.

صار هذا الوفد، وهؤلاء الفنانون والإعلاميون، تميمة نحس تعاند حظ المنتخب في أي مكسب. صار هؤلاء نذير شؤم للشعب المصري، حتى صار تواجدهم في كأس العالم موضوع التداول الافتراضي أكثر من تشكيل المنتخب ولاعبيه الأساسيين. فالكل يعرف ما نتيجة حضورهم ويريد أن يكذب ذلك. بل ذهب البعض إلى ما هو أبعد من ذلك وكان حاداً في سخريته، كقول أحدهم: "من هو المختل ذهنياً اللي معنوياته ترتفع بلميس الحديدي وليلى علوي؟".. وبعيداً من التساؤل العنيف، فما هو طبيعة "الدعم المعنوي" الذي سيقدمه هؤلاء؟ إلا ما اشتكى منه المتابعون من تشتيت للاعبين، وقفز على أموال الشعب للاستفادة من رحلة مجانية إلى روسيا.

الأكثر مدعاة للتعجب هو ثبات عدد كبير من الوجوه، كأن الزمن يتغير وهم لا يتغيرون. هم موجودون في أي احتفالية تخص المنتخب المصري، وإن لم يكن لهم اي حضور أو تأثير كروي من قبل. لميس الحديدي وأشرف زكي وبوسي شلبي وفيفي عبده وليلى علوي وإلهام شاهين. لماذا يحضرون دائما في أي احتفالية كروية، ناهيك عن حضورهم أي احتفالية كانت، كأنهم من أركان الاجتماع المصري لا يستقيم إلا بهم؟

ثبتت أسطورة النحس وتنامت، وصارت من الحقائق الكونية التي يصدقها المصريون، في انتظار التبريرات التي سيقدمها هؤلاء حين عودتهم إلى شاشاتهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها