من سيشتري مجموعة "فوكس"؟

عرضت مجموعة "كومكاست" الأميركية، المتخصصة بخدمة التلفزيون عبر الكابل، مبلغ 65 مليار دولار لشراء الجزء الأكبر من مجموعة "فوكس"، في تحدٍ واضح لمجموعة "ديزني"، التي كانت قد عرضت في وقت سابق مبلغاً أقل.

ويتعلق العرض لشراء "فوكس" المملوكة لعائلة مردوخ، نقداً، بالنشاطات التي وافقت "توينتي فيرست سنتشري فوكس" على بيعها إلى "ديزني"، بقيمة 35 دولارا للسهم الواحد، أي أكثر بنحو 19 % مما عرضته "ديزني"، وهو 52.4 مليار على شكل أسهم، أو 66 مليارا إذا تضمنت عملية البيع الدين، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت الوكالة أن "كومكاست" حاولت سابقاً شراء هذه الأسهم في العام 2017، إلا أن "فوكس" فضلت وقتها "ديزني" معتبرة أن عرضها ينطوي على مجازفة أقل، نظرا لقوانين المنافسة، وإن كان عرض "كومكاست" مغرياً أكثر، علماً أن الأخيرة وافقت على بعض طلبات "فوكس" مثل دفع تعويض في حال فشل الصفقة.

وكانت "كومكاست"، التي تملك شبكات "إن بي سي" و"سي ان بي سي" و"ام اس ان بي سي" واستوديوهات يونيفرسال قد أعلنت في مايو أنها تنوي تقديم عرض شراء، لكن يبدو أنها كانت تنتظر الضوء الأخضر، الذي صدر، الثلاثاء، عن قاضٍ أميركية، وسمح بعملية الدمج الهائلة بين مجموعة الاتصالات "ايه تي آند تي" والمجموعة الإعلامية "تايم وورنر".

ويأتي ذلك في خضم التغييرات الكبيرة التي يشهدها قطاع وسائل الإعلام في الولايات المتحدة، حيث تسعى المجموعات التقليدية إلى تعزيز مواقعها في مواجهة شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "غوغل" و"نتفليكس" و"أمازون"، ويفترض أن يصوت المساهمون في "فوكس" في 10 تموز/يوليو المقبل على الاندماج مع "ديزني" أو ربما "كومكاست".