"أم بي سي" توقف المسلسلات التركية

لا مزيد من المسلسلات التركية عبر شبكة قنوات "إم بي سي"، هو القرار الذي اتخذته الشبكة الأكثر مشاهدة في المنطقة العربية، معلنة قطيعة شاملة مع أبرز إنتاجات الدراما التركية التي عرضتها وأشرفت على إنتاجها خلال السنوات الماضية.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، فوجئ مشاهدو "أم بي سي" بإيقاف عرض إعلانات المسلسلات التركية، وإنهاء الحلقات المتبقية من المسسللات المعروضة بالفعل، بما في ذلك المسلسلات التي بدأ عرضها للتو مثل مسلسل "حب للإيجار" التي عرض منها 9 حلقات في 3 أيام متتالية فقط! كما حذفت الشبكة أي مواد متعلقة بالمسلسلات التركية عبر مواقعها الإلكترونية، فضلاً عن سحب الحلقات المتواجدة إلكترونياً أيضاً.

واستبدلت الشبكة المسلسل التركي المدبلج "حب للإيجار" بالمسلسل المصري "أنا شهيرة... أنا الخائن"، واستبدلت المسلسل التركي "أنت وطني" بالمسلسل الباكستاني "حب لا حدود له"، وكذلك استبدلت المسلسل التركي "في الداخل" بالمسلسل البرازيلي "حكاية روك".

وأكد المتحدث الرسمي باسم "أم بي سي" مازن الحايك في تصريحات صحافية، الأنباء المتداولة، متمنياً ألا تتأثر مجموعة القنوات باخفاض نسب المشاهدة والعائدات الإعلانية. مضيفاً أن القرار "يشمل قنوات العديد من القنوات التلفزيونية الإقليمية، ويتخطى كونه قراراً مهنياً وتجاريا بحتاً"، رافضاً الكشف عن هوية الشخصية التي اتخذت القرار أو الجهة المسؤولة عنه، داخل الشبكة وخارجها، بموازاة أمله في أن تكون الخطوة "مناسبة للتشجيع على إنتاج المزيد من الأعمال الدرامية الخليجية والعربية، وعرضها على مختلف الشاشات العربية في أسرع وقت".

إلى ذلك، أشارت وسائل إعلام ومعلقون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى ارتباط القرار بالأزمة السياسية بين السعودية وتركيا، وأن السبب الفعلي وراء القرار هو "التكاتف العربي والتوقف عن استعمال القوى الناعمة للترويج لصورة تركيا وجمال معالمها، وإدخالها إلى بيوت الملايين من العرب، فيما هي في المقابل لها سياسات لا تصب في مصلحة المنطقة العربية".

وشهدت العلاقات التركية السعودية توتراً بعد بدء الأزمة الخليجية، في حزيران/يونيو الماضي، عندما قررت السعودية والإمارات والبحرين مقاطعتها لدولة قطر، وموقف تركيا المعارض لهذه المقاطعة، بالإضافة إلى موقفها من الحكومة المصرية، فضلاً عن خلافات حول الأزمة السورية.

وتعرض "إم بي سي" العديد من المسلسلات التركية المدبلجة باللهجة السورية، حيث كانت الشبكة أول قناة عربية تفتح الباب أمام الدراما التركية منذ العام 2007، لتبقى تلك المسلسلات المدبلجة بين الأكثر مشاهدة في العالم العربي.