بعد "فايسبوك".. إسرائيل تُلاحق المحتوى الفلسطيني في "تويتر"

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قالت شاكيد إنّ "التنظيمات الارهابية تعمل في تويتر على دفع النشاط الارهابي، وتحرّض على العنف، خصوصاً النشاط العلني الذي تقوم به من دون أي خوف"، مشيرة إلى أن تجربة التصدي للمحتوى الارهابي أثمرت نجاحاً مع "فايسبوك" مقابل عدم التعاون من جانب "تويتر" حتى الآن. وأضافت "لهذا تم سن قانون إزالة المضامين. وأسمينا ذلك قانون فايسبوك، لكن الحقيقة أنه يجب أن نسميه قانون تويتر".

وينصّ "قانون فايسبوك" بالسماح للسلطات الإسرائيلية بأن تطلب من المحكمة إزالة المضمون الذي يتم تعريف نشره على أنه مخالفة جنائية، والذي يمكن أن يؤدي نشره المستمر إلى تهديد الناس أو الدولة بشكل خطير. ووفقاً للقانون، الذي أقر في القراءة الاولى، فإنه يمكن إزالة المضمون في إجراء معجّل من قبل طرف واحد، دون الحاجة إلى التصرف وفقاً لقوانين الإثبات.

بموازاة ذلك، قال حاييم ويسمونسكي، مدير قسم الإنترنت في مكتب المدعي العام الاسرائيلي، إنه "في العام 2016، وصل إلينا 2250 مادة منشورة في فايسبوك، كان 91% منها يتعلق بالمجال الأمني، لأن ذلك كان محور التركيز، وتم شطب 70 % منها بشكل كامل، فيما تم رفض 19% من المضامين، ورفض 7% أخرى جزئيا، وبقي حوالي 2% من دون علاج".

وفيما ترفض إدارة "تويتر" الامتثال للمطالب الإسرائيلية بإزالة المحتوى الفلسطيني، فإنها تطالب بأوامر صادرة من المحكمة، خلافاً لـ"فايسبوك"، الأمر الذي علّق عليه ويسمونسكي قائلاً: "ليست كل الشركات مثل فايسبوك وغوغل، شركات كبيرة مع طاقم موظفين مهرة وجاهزة للعمل في إسرائيل والعالم. هناك أمور يشطبها فايسبوك ولا يشطبها تويتر، وما زلنا نحاول اختراق جدار WordPress، الصفحة المتماثلة بشكل واضح مع حماس".