الجمعة 2018/12/14

آخر تحديث: 14:47 (بيروت)

فرنسا تفتح تحقيقاً بعد وثائقي "الجزيرة" عن اليمين المتطرف

الجمعة 2018/12/14
فرنسا تفتح تحقيقاً بعد وثائقي "الجزيرة" عن اليمين المتطرف
وثق الفيلم الاستقصائي مشاهد عنيفة وصادمة وألفاظا عنصرية لأعضاء الجماعة المتطرفة
increase حجم الخط decrease
ذكرت شبكة "الجزيرة" أن القضاء الفرنسي فتح تحقيقاً بعد بثها، الأحد الماضي، فيلماً استقصائياً بعنوان "جيل الكراهية"، تطرق للجماعات اليمينية المتطرفة والعنصرية في فرنسا.


الفيلم الذي بثته "الجزيرة  الانكليزية" عرض، بالصوت والصورة، تصريحات صادمة لعناصر محسوبة على اليمين المتطرف الفرنسي تحرض على قتل واستهداف المسلمين، وتنتمي إلى "جماعة الهوية" ذات التوجه النازي.

ووثق الفيلم الاستقصائي مشاهد عنيفة وصادمة وألفاظاً عنصرية لأعضاء الجماعة المتطرفة، وهم يؤدون التحية النازية قبل الاعتداء بالضرب المبرح على فتاة من أصول مغاربية في مدينة ليل. كما تضمن تصريحات عنصرية لأحد عناصر "جماعة الهوية"، خلال تحريضه على قتل واستهداف المسلمين، قائلا "إذا أصبت يوما ما بمرض مزمن لا يرجى منه الشفاء، فسأشتري مسدسا، وسأرتكب مجزرة في مسجد مثلا".


وعلى إثر ذلك، دعت عمدة مدينة ليل، مارتين أوبري، السلطات الفرنسية، إلى إغلاق مقر هذه الحركة المتطرفة (وهو على شكل حانة تدعى "القلعة"، يجتمع فيها أعضاؤها من البيض فقط)، حيث صور صحافي "الجزيرة" مقاطع فيديو داخلها لأحد عناصر الجماعة وهو يحرض ضد المسلمين، ويفتخر باستهداف الفرنسيين من أصول عربية، بحسب ما ذكرت الشبكة.

ووفقاً لـ"الجزيرة" نشرت عمدة مدينة ليل بياناً عبّرت فيه عن "صدمتها" مما جاء في الفيلم الاستقصائي وما تضمنه من تصريحات "فظيعة" من طرف "جماعة الهوية"، ودعت السلطات الفرنسية إلى إغلاق مقر الحركة المتطرفة بالمدينة.

إلى ذلك، قال قاضي التحقيق في مدينة ليل، تيري بوكيت، في بيان إنه أعطى أوامر بفتح تحقيق قضائي "من أجل تحرير المخالفات الجزائية التي قد تنتج عنها متابعة أمام المحاكم". وتسلم قاضي التحقيق رسالة تبليغ من عمدة مدينة ليل ومحافظ جهة "ليهو دو فرانس" شمالي البلاد بشأن الفيلم الاستقصائي المذكور.

وذكّرت "الجزيرة" أنه قبل 6 سنوات احتلت "جماعة الهوية" مسجدا كان قيد البناء في مدينة بواتييه غربي فرنسا، حيث رفع عناصرها راية تذكر بهزيمة المسلمين أمام جيش الفرنجة جنوبي فرنسا، تحت قيادة شارل مارتل عام 732 ميلادي. وكان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية طالب وقتئذ السلطات الفرنسية بحل هذه الحركة المتطرفة، لكن الحكومة الفرنسية اكتفت بمقاضاتها أمام المحاكم بسبب شعاراتها العنصرية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها