الثلاثاء 2018/12/11

آخر تحديث: 15:22 (بيروت)

مُقاتل أسديّ يطلب معونة "حزب الله" في النمسا!

الثلاثاء 2018/12/11
مُقاتل أسديّ يطلب معونة "حزب الله" في النمسا!
increase حجم الخط decrease
يواجه فادي شمعون، المقاتل السابق في قوات نظام الأسد، خطر الترحيل من النمسا، بعد رفعه علم "حزب الله" اللبناني، المصنف كمنظمة إرهابية، في مطار بالنمسا مؤخراً.


وتداول ناشطون ومواقع إخبارية، فيديو لشمعون ناشد خلاله "حزب الله: ومناصريه لمساعدته، بعد ملاحقته من القضاء النمساوي على خلفية رفعه علم الحزب، موضحاً أنه قد يرحل من النمسا في 26 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مشيراً إلى أن "أدنى قرار قضائي يدان به هو الانتماء إلى جماعات وأحزاب مصنفة بالإرهابية، فيرحل وعائلته".



ويعيش شمعون منذ خمس سنوات في النمسا كلاجئ، لكن تسجيلات مصورة سابقة، أظهرت شمعون حاملاً السلاح، ومقاتلاً ضمن قوات النظام في سوريا، وواقفاً قرب جثث لسوريين، وهاتفاً لبشار الأسد وقواته.

وبعد لمّ شمل أسرته مؤخراً، رفع شمعون علم "حزب الله" في المطار، ونشر مقطع فيديو له حينها، ما وضعه أمام مساءلة قانونية قد يواجه الترحيل بسببها، كون "حزب الله" مصنفاً كمنظمة إرهابية في النمسا. وقال شمعون في مقطع فيديو لاحق أن "بعض المعارضين" رفعوا دعاوى ضده بعدما رفع علم الحزب.


وطالب موقع "ضاحية" اللبناني، الموالي للنظام السوري وحزب الله، مَن أسماهم "أهل الخير" بـ"الوقوف الى جانب فادي وتسخير كل اشكال الدعم له، لا رداً للجميل الذي قام به في المطار، لكن تضامناً معه وتحدّياً للحملة المغرضة التي تشنّ عليه". ولفت الموقع إلى أن "فادي، غير نادم على ما فعل، ومقتنع بأن حرية التعبير حقّ مقدس لا يحق لأي جهة، مهما علا شأنها، أن تنازعه عليها".

يأتي ذلك بعدما أثار مقطع الفيديو في المطار موجة غضب في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون معارضون بإيصال الفيديو إلى السلطات النمساوية التي تحظر "حزب الله" ورفع راياته في بلادها. كما بدأ ناشطون جمع أدلة من صور ومقاطع فيديو منشورة في الإنترنت تظهر تورط شمعون في القتال إلى جانب قوات النظام في سوريا، من أجل تقديمها إلى المكتب الفيدرالي للهجرة في النمسا.

إلى ذلك، أشارت مواقع نمساوية إلى قيام لاجئين سوريين آخرين بتقديم شكاوى قضائية للشرطة النمساوية، حول مشاركة شمعون في القتال لصالح النظام السوري، ما دفع جهاز الاستخبارات النمساوي الداخلي إلى فتح تحقيق مع شمعون، ما يفتح الباب لإمكانية ترحيله أو محاكمته بتهم ارتكاب جرائم حرب.

وتتجه الدول الأوروبية لتشديد القوانين ضد اللاجئين السوريين الموالين للنظام عموماً، حيث لجأت أعداد كبيرة من عناصر النظام وأجهزته المخابراتية إلى أوروبا خلال السنوات الماضية، والكثير منهم لا يخفي انتماءه للنظام، إضافة إلى قيامهم بمضايقات بحق سوريين معارضين أيضاً.

يذكر أن الحكومة الألمانية أيضاً، تدرس إعادة النظر في قضية المؤيدين للنظام السوري الموجودين بصفتهم لاجئين في ألمانيا، وذلك عقب خروج مظاهرة مؤيدة للنظام السوري في مدينة برلين الأسبوع الماضي. فيما دعا يواخيم هيرمن، وزير داخلية ولاية بايرن الألمانية، إلى ضرورة التفريق بين اللاجئين السوريين المؤيدين لنظام الأسد، واللاجئين السوريين المهددين فعلاً من هذا النظام.

 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها