الخميس 2018/11/08

آخر تحديث: 19:17 (بيروت)

وزير يهودي في الحكومة التونسية يثير جدلاً

الخميس 2018/11/08
وزير يهودي في الحكومة التونسية يثير جدلاً
increase حجم الخط decrease
أثار التعديل الوزاري الأخير في تونس جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تعيين رجل الأعمال اليهودي رونيه الطرابلسي وزيراً للسياحة.


ورغم أن التعديل الذي قام به رئيس الحكومة التنونسية يوسف الشاهد، شمل حوالي 13 حقيبة، إلا أن تعيين الطرابلسي حاز على نصيب الأسد من التعليقات في "فايسبوك" و"تويتر"، مع انقسام الآراء بين مؤيد يرى في القرار تجسيداً للتعايش السلمي في تونس وبين رافض يصفه بالخطير. قبل أن يمتد الجدل نحو العالم العربي ويتصدر النقاشات في عدد من الدول العربية.

ويصف المرحبون اختيار الطرابلسي بأنه قرار جيد لتشجيع اليهود للخروج من عزلتهم والانخراط في الحياة السياسية بالبلاد. كما يرى آخرون أن ترشيح الطرابلسي سيبعث برسائل لطمأنة المستثمرين الأجانب نظراً لعلاقاته الكبيرة وخططه الطموحة للنهوض بقطاع السياحة.

لكن المعارضين للقرار، اعتبروا أن تعيين الطرابلسي تضارب للمصالح، لأنه يمتلك وكالات سفر خاصة فضلاً عن اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل. علما أن القانون التونسي يمنع الجمع بين المنصب الوزاري والعمل الخاص. فيما ركز البعض بعنصربة بحتة على ديانته اليهودية وأعربوا عن معارضتهم لوجود شخص "غير مسلم" لحكم شعب غالبيته من المسلمين، حسب تعبيرهم.

وقارن البعض بين الفرحة التي عبر عنها مسلمون وعرب بوصول أول مسلمتين بينهما محجبة إلى مجلس النواب في الكونغرس الأميركي، افتخاراً منهم بـ"الدين الإسلامي"، وبين الصدمة العامة والرفض لتعيين الطرابلسي بسبب ديانته اليهودية، فيما ردد البعض عبارات مثل"أنا عنصرية في مثل هذا الموقف وأرى أن من حقي الاهتمام بكل بلاد الإسلام وأعتز برايي الذي لن يغير من الأمر شيئاً!!".

وكان الطرابلسي شدد في مقابلة إذاعية على أنه "تونسي وليس له جنسية اسرائيلية"، علماً أنه رجل أعمال تونسي يهودي مقيم في فرنسا، وهو الرئيس التنفيذي لشركة "رويال فرست" الرائدة في مجال السياحة. كما أنه ابن رئيس الطائفة اليهودية في جربة، والمسؤول عن معبد الغريبة الذي تحج إليه جموع من اليهود كل عام.

ويعد الطرابلسي ثالث وزير يهودي في تونس بعد الاستقلال، لكنه أول وزير يهودي منذ 60 عاماً، مع الإشارة إلى أن يهود تونس كانوا يشكلون واحدة من أكبر الجاليات اليهودية في المنطقة العربية لكن عددهم تضاءل منذ العام 1956 بعدما كانوا يمثلون قرابة 20% من الشعب التونسي، ولم يعد تعدادهم يتجاوز 2000 نسمة فقط يعيشون في جزيرة جربة جنوبي البلاد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها