موقف الصحيفة الذي بدا متماهياً مع ما صرّح به المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الذي أخذ يتباهى بهذا "الإنجاز" من خلال تغريدات وتصريحات تلفزيونية أعقبت الضربة، أرفقته بالقول إنّ "القناة كانت تبث تحريضاً قاسياً ضد دولة إسرائيل ومواطنيها، إلى جانب تقديمها تدريبات لتنفيذ هجمات ضدّ المدنيين والجنود، وتعليم كيفية الحصول على الأسلحة"، الأمر الذي كررته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، مبدية عدم تعاطفها مع القناة التي "كثيراً ما أشاد مراسلوها بالهجمات العنيفة ضد الإسرائليين والهجمات الصاروخية على الدولة اليهودية"، على حد قولها.
#شاهدوا: ضربات #جيش_الدفاع ل#قناة_الأقصى التابعة لمنظمة حماس الإرهابية#متجربوناش#حماس_تحت_القصف #بالمرصاد pic.twitter.com/qacwM39ZXJ
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 12, 2018
وأتى ذلك بعدما قصفت إسرائيل المبنى الرئيس للقناة، مساء الإثنين، متسببة بتدميره بالكامل، بعدما أرسلت تحذيراً يعرف بـ"قرع الباب"، وهو جهاز تحذيري يتم إطلاقه من أجل إخلاء المبنى أو المكان الذي سيقصف قريبا.
وفيما طالبت حركة "حماس" بردّ واضح من جانب جميع المؤسسات الدولية التي تدافع عن حرية الرأي والإعلام، أصدرت "الأقصى" بياناً، أكدت فيه أن رسالتها ستبقى متواصلة "رغم ما تعرضت له القناة من سلسلة طويلة من الاستهداف والمضايقات من قبل الاحتلال الصهيوني". وقال مدير عام القناة، ابراهيم ظاهر، إنّه "رغم الاستهداف خرجت القناة أقوى من ذي قبل، وواصلت رسالتها بقوة الأمر الذي أغاظ الاحتلال الذي سعى إلى إسكات صوتها لكن دون جدوى".
ويأتي استهداف القناة التي تتهمها إسرائيل بتحريض الفلسطينيين على مهاجمتها ونشر معلومات كاذبة، في ظل قصف يشنه الجيش الاسرائيلي على مواقع حماس في قطاع غزة، رداً على هجوم صاروخي من "حماس" ضد المستوطنات الإسرائيلية.
كما يأتي هذا التصعيد عقب قيام دورية إسرائيلية باغتيال القيادي القسّامي، نور بركة، إثر عملية خاصة ليل الأحد الفائت.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها