كيت بلانشيت تُدافع عن أدوار المثلية في السينما والتلفزيون

دافعت نجمة هوليوود، الممثلة الاسترالية كيت بلانشيت، عن حق الممثلين مغايري الجنس في تجسيد أدوار مثلية في السينما والتلفزيون، وذلك بعدما تعرضت لانتقادات كثيرة لإسنادها أدواراً مثلية، وبعدما انسحبت الممثلة سكارليت جوهانسن من أداء دور شخصية متحولة جنسياً بعد ردود فعل عنيفة تعرضت لها.

بلانشيت، التي كانت قد أدّت دور شخصية مثلية في فيلم "كارول" العام 2015، قالت: "سأقاتل حتى الموت من أجل الحق في مواجهة كل من يشكك في مقدرتي لتجسيد أدوار تفوق خبرتي". وأضافت في مؤتمر صحافي، على هامش مهرجان روما السينمائي، إنّ "تلفزيون الواقع وكل ما يرتبط به ويتبعه، كان له تأثير غير عادي وعميق على الطريقة التي ننظر بها إلى تجسيد شخصية ما".

وتختلف بلانشيت مع الفكرة القائلة بأن الممثل لا يمكنه أداء الشخصية، إلا إذا كانت لديه تجارب مشابهة ومشتركة للشخصية التي يجسدها، مشيرة إلى أن تلفزيون الواقع "يوفر الكثير من الفرص، لكن الجانب السلبي منه هو أننا الآن، ولا سيما في أميركا، بتنا نتوقع أداء شخصيات معينة من قبل ممثلين فقط عندما تكون قريبة من خبرتهم".

وكانت سكارليت جوهانسن قد أعلنت، في وقت سابق من العام الحالي، انها ستجسد شخصية متحولة جنسياً في فيلم يروي قصة زعيم الجريمة في بيتسبرغ دانتي تكس جيل، إلا أن القائمين على الفيلم واجهوا انتقادات كثيرة، إذ قال البعض إن ذلك يُظهر مدى محدودية الفرص أمام الممثلين المتحولين جنسياً.

لكن جوهانسن، وفي إشارة إلى الممثلين الآخرين الذين لعبوا أدوار متحولين جنسياً، ردت قائلة: "يمكنكم الذهاب إلى مدراء أعمال جيفري تامبور، وجاريد ليتو، وفيليسيتي هوفمان للتعليق". إلا أنها انسحبت بعد ذلك من الفيلم، بالرغم من إشارتها إلى أنها كانت ترغب بشكل كبير في أن تجسد الشخصية.

تجدر الإشارة إلى أن 52 ممثلاً مغاير الجنس، ترشحوا لنيل جوائز الأوسكار، عن أدائهم لأدوار شخصيات مثلية. وفاز النجم توم هانكس بالجائزة عن دوره في فيلم "فيلادلفيا"، كما حصل عليها الممثل شون بن عن دوره في فيلم "ميلك".