الجمعة 2018/10/19

آخر تحديث: 19:22 (بيروت)

واشنطن بوست:إعلام المحافظين يشوّه سمعة خاشقجي دعماً لترامب

الجمعة 2018/10/19
واشنطن بوست:إعلام المحافظين يشوّه سمعة خاشقجي دعماً لترامب
نشرت مجلة "فرونت بايج" رسماً كاريكاتيرياً يظهر خاشقجي وهو يحضن بن لادن (غيتي)
increase حجم الخط decrease

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن غلاة الجمهوريين والمعلقين المحافظين في الولايات المتحدة يشنون حملة غير معلنة لتشويه سمعة الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، بقصد حماية الرئيس، دونالد ترامب، من الانتقادات والضغوط، بعدما ذاعت أنباء تصفية خاشقجي.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن 4 مسؤولين في الحزب الجمهوري قولهم إن أحد السياسيين المحافظين، من الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي، قام في الأيام الأخيرة، بشكل سري، بترويج مقالات مأخوذة من وسائل إعلام يمينية تثير الشبهات حول خاشقجي. وتتحدث تلك المقالات عن ارتباط بين خاشقجي وجماعة الإخوان المسلمين في شبابه، كما تطرح أسئلة، تحمل نَفَساً مؤامراتياً، بخصوص عمله قبل عقود صحافيا موفدا لتغطية أخبار أسامة بن لادن.

وبثت قناة "سي آر تي في" المحافظة، الثلاثاء الماضي، برنامجا يصف خاشقجي بأنه "صديق قديم للإرهابيين"، ويقول إن ترامب وقع ضحية مؤامرة إعلامية "مجنونة" لتشويه صورته. في حين نشرت مجلة "فرونت بايج" اليمينية المتشددة تقريرا يصف خاشقجي بأنه شخص مراوغ يقدم الأعذار "للإرهاب الإسلامي"، وليس "المعارض الأسطوري الشهيد الذي هيج إعلام الدنيا بشأن اختفائه". كما نشرت المجلة رسماً كاريكاتيرياً يظهر خاشقجي وهو يحضن بن لادن.

وضمن سياق الحملة نفسها، قال الإعلامي في شبكة "فوكس نيوز"،هاريس فولكنر، أنّ "خاشقجي كان لديه ارتباط بالإخوان المسلمين"، وبالرغم من رد زميلته في القناة بأنّ "هذا الكلام غير مؤكّد وموثوق"، إلا أن فولكنر أصرّ على موقفه وكلامه.

ووفقاً لـ"واشنطن بوست"، يُحجم الكثير من أعضاء الكونغرس الأميركي عن طرح هذه المزاعم في العلن خشية العواقب السياسية، لكنها بدأت تروج بين الرأي العام بعدما ضخمتها وسائل الإعلام المحافظة بهدف حماية ترامب، الذي يسعى للمحافظة على العلاقات الأميركية السعودية وتجنب صدام على خلفية حقوق الإنسان.

وفي حين تلعب المؤسسات الإعلامية الرئيسية في الولايات المتحدة الأميركية، دوراً بارزاً في قيادة الرأي العام، وممارسة الضغط على إدارة ترامب، لكشف الحقيقة المتعلقة باختفاء خاشقجي، إلا أن الإعلام الأميركي المحافظ يقود حملة موازية لتشويه سمعة خاشقجي، في إطار "دعم سياسة ترامب في التعامل العقلاني مع الاتهامات الموجّهة إلى السعودية"، وفقاً لـ "واشنطن بوست".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها