الخميس 2018/10/18

آخر تحديث: 22:42 (بيروت)

خاشقجي لـ"تلفزيون سوريا" قبل اختفائه: السعودية تتمنى بقاء الأسد

الخميس 2018/10/18
خاشقجي لـ"تلفزيون سوريا" قبل اختفائه: السعودية تتمنى بقاء الأسد
تبثه القناة مساء الجمعة بعد اسبوعين على اختفائه
increase حجم الخط decrease
كشف الصحافي جمال خاشقجي في مقابلة مسجلة مع "تلفزيون سوريا" أن المملكة العربية السعودية "تتمنى بقاء بشار الأسد" على رأس السلطة في سوريا، لكن من دون إيران، وهو لقاء يرفع "تلفزيون سوريا" النقاب عنه بعد اسبوعين على اختفاء الصحافي السعودي، ويبثه غداً الجمعة في الساعة التاسعة والنصف بتوقيت دمشق وبيروت. 
ويبث "تلفزيون سوريا" لقاء حصرياً يعرض للمرة الأولى، مع الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، تحدث خلاله عن سياسة السعودية تجاه الثورة السورية، وعن رؤيته لمآلات القضية السورية.

وقال خاشقجي في اللقاء الذي تم تصويره في وقت سابق، إن السعودية لم تعد تملك أوراقاً في سوريا، وهي لم تعد لاعباً أساسياً في الحالة السورية، وتريد من واشنطن إخراج إيران من هناك.

واستعرض الصحافي السعودي الذي اختفى قبل اسبوعين اثر دخوله الى مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، أهم الأخطاء التي ارتكبتها بلاده في سوريا، وقال إن الرياض لم تتحمس للتغيير في سوريا، الذي كان سيجلب الحرية والديموقراطية، وذلك بسبب توجسها الدائم من صعود الإسلام السياسي.

وتابع خاشقجي: "كما أن السعودية لم تتعاون مع الأتراك الذين كانوا حلفاءها الطبيعيين، فهي كانت تنازع قطر هناك، وهذا ما دفعت ثمنه الرياض والثورة السورية، فاستقرار إيران في سوريا مضر جداً بمصالح الرياض الاستراتيجية."

وعن إمكانية عودة الدور العربي إلى سوريا عبر نشر قوات عربية فيها، قال خاشقجي إن "ذلك غير ممكن، فتواجد السعودية شرق الفرات يحتاج إلى "تليين" العلاقات مع تركيا، فضلاً عن تفاهمات مع الروس".

كما استبعد خاشقجي مشاركة مصر في نشر قواتها شرق نهر الفرات إلى جانب القوات الأميركية، وأضاف: "إذا ذهبت قواتها هناك ستسلم المنطقة لبشار الأسد، فهناك توافق تام بينهم."

وأشار خاشقجي إلى التشابه بين الموقف السعودي والمصري تجاه ثورات الربيع العربي، وهو "الإيمان ببقاء الأنظمة القديمة، وإعادة تأهيلها"، ولفت إلى أن السعودية تتمنى بقاء بشار الأسد لكن من دون إيران.

وعن المواجهة الإيرانية- الإسرائيلية في سوريا، استبعد الصحافي السعودي قيام إسرائيل بمهمة اقتلاع إيران من هناك، وحث الدول العربية التي لا تريد استقرار إيران في سوريا على احتضان الثورة السورية والقتال معها دبلوماسيا وعسكرياً.

ويرى خاشقجي أن الثورة السورية لم تنتهِ مثلما الثورة المصرية والليبية لم تنتهِ أيضاً. فالنظام -على حد قوله- مازال مطالباً بتوفير الحريات وتوفير الاستحقاقات الحياتية للمجتمع السوري الذي يقبع تحت سيطرته واحتلاله، وبشار الأسد لن يحكم سوريا إلا كمحتل.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها