قضت محكمة تركية بسجن 5 صحافيين أتراك بعد إدانتهم بتهمة "ممارسة الدعاية الإرهابية". وأتى هذا الحكم معاقبة للصحافيين على مشاركتهم في حملة تضامن مع صحيفة مؤيدة للأكراد أغلقتها الحكومة بموجب مرسوم في العام 2016، بحسب ما ذكرت وكالة "دوغان" التركية.
وحكم على الصحافيين رجب دوران وعائشة دوزكان وكاتبي المقالات محمد علي شلبي وحسين بكداش بالحبس سنة ونصف لمشاركتهم في حملة تضامن مع صحيفة "أوزغور غونديم" المؤيدة للأكراد، والتي أُقفلت بموجب مرسوم في تشرين الأول/أكتوبر 2016. كما حكم على مدير تحرير الصحيفة حسين أكيول بالحبس ثلاث سنوات وتسعة أشهر وفقاً للوكالة، التي قالت إن المحكمة أخذت عليه "عدم إظهاره ما يكفي من الندم" خلال المحاكمة.
وأشارت الوكالة إلى أن المدانين الخمسة غير موقوفين ولم يحضروا جلسة الحكم الثلاثاء، وقد حوكموا بتهمة ممارسة "الدعاية الإرهابية لمصلحة حزب العمال الكردستاني"، الذي تعتبره أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.
وثمة عدد كبير من الصحافيين بين أكثر من 55 ألف شخص اعتقلوا منذ محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو 2016، ما يثير قلق الحلفاء الغربيين لتركيا التي تحتل المرتبة 155 من أصل 180 في ترتيب منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة. ونددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بما اعتبرته "محاولة ترهيب للمجتمع المدني، معتبرة أن "حملة التضامن مع صحيفة أوزغور غونديم كان هدفها الدفاع عن التعددية وحرية الصحافة"، بحسب بيان ليوهان بير، مدير مكتب أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في المنظمة التي يلاحق كذلك مراسلها في تركيا لمشاركته في حملة التضامن مع الصحيفة التركية.
تركيا: السجن لخمسة صحافيين بتهمة "الدعاية الإرهابية"
المدن - ميدياالأربعاء 2018/01/17

حكم على الصحافيين بتهمة ممارسة "الدعاية الإرهابية لمصلحة حزب العمال الكردستاني" (غيتي)
حجم الخط
مشاركة عبر
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها