وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي، الخميس، تعليقاً على وضع شبكة "آر تي" ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين في الولايات المتحدة، أن هناك "العديد من وسائل الإعلام الناطقة بالروسية والمخاطبة لجماهير في أراضي روسيا تتلقى تمويلاً من الولايات المتحدة، إلا أنها مع ذلك لا تعتبر عملاء أجانب وتخفي مصادر تمويلها ولا تسجل نفسها كعملاء أجانب".
ورغم ادعاء زاخاروفا أن بلادها تتمسك "بكافة القواعد الدولية والأحكام المعنية في مجال حرية الكلمة"، إلا أنها هددت بأن "كل خطوة حيال وسيلة إعلام روسية سيقابلها رد مناسب" في حال بدء "معركة كم دون قواعد، وتحريف القانون واستخدامه كأداة لتدمير محطات تلفزيونية"، حسب تعبيرها.
وكانت وزارة العدل الأميركية، طلبت منتصف الشهر الجاري من قناة "آر تي أميركا" تسجيل عملياتها في الولايات المتحدة تحت بند "وكيل أجنبي"، ما يعني أن القناة باتت مجبرة على التسجيل بموجب "قانون تسجيل الوكلاء الأجانب"، وهو قانون موجه لجماعات الضغط والمحامين، الذين يمثلون مصالح سياسية أجنبية في الولايات المتحدة.
ويعود "قانون تسجيل الوكلاء الأجانب" (فارا)، المكتوب في العام 1938، إلى فترة مواجهة البروباغاندا النازية عشية الحرب العالمية الثانية، ويستخدم للكشف عن المؤسسات التي تمثل مصالح حكومات أجنبية في واشنطن. ويعفي "فارا" بشكل خاص المؤسسات الإعلامية الأميركية والأجنبية من التسجيل، ولذلك قد يكون تركيز وزارة العدل الأميركية على الشركة، التي تزود "روسيا اليوم" بالخدمات، طريقة للالتفاف على هذا البند.
وتأتي هذه الخطوة بعدما تحولت "روسيا اليوم"، التي تتخذ من موسكو مركزاً لها، إلى محور للتحقيقات بالتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، ذكر تقرير للاستخبارات الأميركية حول التدخل الروسي في الانتخابات أن "روسيا اليوم" هي "وسيلة الدعاية الرئيسية الدولية للكرملين".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها