الأربعاء 2017/03/29

آخر تحديث: 17:16 (بيروت)

رئيسة تحرير "فوغ": نادمة على مقابلة أسماء الأسد

الأربعاء 2017/03/29
رئيسة تحرير "فوغ": نادمة على مقابلة أسماء الأسد
increase حجم الخط decrease
قالت رئيسة تحرير مجلة "فوغ" الفرنسية السابقة، جوان جولييت باك، الاثنين أنها نادمة بشدة على إجراء مقابلتها الشهيرة مع أسماء الأسد، زوجة الدكتاتور السوري بشار الأسد، العام 2010 قبيل انطلاق أحداث الربيع العربي التي هزت دول الشرق الأوسط بما فيها سوريا.


حديث باك أتى خلال مقابلة مع صحيفة "غارديان" البريطانية، أفادت فيها: "أتمنى لو أنني لم أقبل بالمهمة، لكنك عندنا تكون مرتبطاً بعقد مع مجلة ما، فأنت تقبل كل مهمة تعطى لك ثم تنفذ". وهو ما وصفته الصحافية "لورين كوكرين" التي أجرت معها اللقاء بأنه موقف ساذج ويأتي من حقبة ما قبل وسائل التواصل الاجتماعي التي أجبرت العاملين في الإعلام على النظر في قراراتهم التي يتخذونها بشكل أفضل.

وكانت باك واحدة من أشهر الأسماء في عالم الموضة والأزياء لكنها طردت العام 2001 من عملها كرئيسة تحرير لمجلة "فوغ" الفرنسية بسبب اتهامها بإدمان المخدرات، وهو ما لم يتم إثباته لاحقاً، ومنذ ذلك الوقت صنعت باك لنفسها شهرة كصحافية مستقلة وكاتبة وعملت في عدة مشاريع سينمائية منها فيلم "جولي أند جوليا" الشهير للنجمة ميريل ستريب، وعادت لها شهرتها القديمة العام 2010 بسبب مقابلتها مع أسماء الأسد التي سلطت عليها الضوء بشكل غير مألوف، واصفة إياها بعبارات كـ "أكثر السيدات الأوليات نقاء وحيوية وجاذبية" و"المتألقة، الشابة، وفائقة الأناقة".

ولم تتوقف عبارات باك المتملقة حينها عند أسماء بل امتدت نحو النظام السوري ككل، فكتبت أن أسرة الأسد "ديموقراطية إلى أقصى الحدود"، ووصفت النظام السوري بـ"العلماني، حيث تكسب النساء كالرجال، ويمنع الحجاب الإسلامي في الجامعات"، علماً أنها التقت حينها أيضاً الرئيس السوري بشار الأسد.

وأفادت باك أن العنوان المثير الذي حملته المادة المنشورة في مجلة "فوغ" بنسختها الأميركية "وردة في الصحراء" لم يكن من تأليفها ووضع من قبل إدارة تحرير المجلة بعد تسليم المادة لهم، مضيفة: "أعتقدت حينها بأنني سوف أشاهد بعض الأثار المثيرة في تدمر والتي لم أكن لأشاهدها أبداً في حياتي".

العنوان كان من صياغة رئيسة تحرير "فوغ" الأميركية آنا وينتور، لكن المجلة تراجعت عن ذلك الوصف العام 2012 وحذفت المقال من موقعها بعد حملة الانتقادات العنيفة التي طالتها من وسائل إعلام كبرى بما في ذلك صحيفة "نيويورك تايمز" التي اتهمت "فوغ" بأن مديح آل الأسد في ثمانية صفحات كاملة من المجلة كان عبارة عن مواد مدفوعة الأجر عبر شركات علاقات عامة وظفها النظام لتلميع صورته عالمياً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها