حجم الخط
مشاركة عبر
لم يكن استقبال رئيس النظام السوري بشار الأسد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية، الإهانة الوحيدة التي لحقت بالأسد، بعد استدعائه من العاصمة دمشق إثر الزيارة المفاجئة لبوتين والتي أعلن فيها "انسحاب" القوات الروسية من البلاد. بل تضاعفت الإهانة خلال لحظات وداع بوتين وتوجهه إلى مصر في زيارة رسمية.
وبحسب الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام روسية، يظهر بوتين في طريقه نحو الطائرة، ومن خلفه الأسد الذي يحاول أداء واجب الوداع، لكن ضابطاً روسياً يمسك به من ذراعه ويسحبه بعيداً من المشهد ومن طريق بوتين.
وكان بوتين زار بشكل مفاجئ قاعدة "حميميم" العسكرية في سوريا، صباح الاثنين، والتقى خلالها الأسد في أول زيارة له بعد اندلاع الثورة السورية. وقال خلال كلمة ألقاها أن "روسيا ستوجه ضربة جديدة ضد الإرهابيين إذا رفعوا رؤوسهم مرة ثانية"، بحسب توصيفه، مطالباً بالتحضير لسحب القوات الروسية من سوريا.
وكان لافتاً أن الأسد حضر إلى حميميم من دون مرافقة سياسية أو عسكرية، ما دفع البعض للقول إن روسيا تتعمد تهميش النظام ورئيسه، مقابل الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية على الأراضي السورية، فيما علق البعض ساخرين أن إهمال بوتين "تقليل من هيبة سيادة الرئيس"، بينما اعتبر آخرون أن "دور الأسد ما عاد أكثر من موظف استقبال للروس".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها