السبت 2017/10/07

آخر تحديث: 13:42 (بيروت)

"روسيا اليوم": القيود الأميركية علينا تجاوزت المجال القانوني

السبت 2017/10/07
"روسيا اليوم": القيود الأميركية علينا تجاوزت المجال القانوني
increase حجم الخط decrease

اعتبرت رئيسة تحرير قناة "روسيا اليوم"، مارغريتا سيمونيان، أن القيود الأميركية على الشبكة الروسية تجاوزت المجال القانوني، مؤكّدة أن الاستخبارات الأميركية تتدخل في هذه القضية. وأشارت خلال اجتماع لجنة حماية سيادة الدولة في مجلس الاتحاد (الغرفة العليا للبرلمان الروسي) إلى أنّ لديهم أفضل المحامين، وهم يعتقدون أنه لا يمكن أن يكون على الشبكة أي ادعاء قانوني، لكنها أعربت عن أسفها لأن القواعد القانونية لا تعمل عندما تتدخل الاستخبارات.

ويأتي ذلك بعدما ذكرت وكالة "بلومبرغ"، الأسبوع الحالي، أن "غوغل" أزالت قناة "روسيا اليوم" من حزمة الفيديو في موقع "يوتيوب"، والتي تبيعها الشركة للمعلنين، وتحمل اسم Google Preferred. ووفقاً لـ"بلومبرغ" فإنّ مركز التحقيق في "غوغل" أصبح "يوتيوب"، واستعرض المحققون من الكونغرس دور قناة التلفزيون "RT" وغيرها من الشبكات، "التي حددتها الخدمات الخاصة الأميركية على مقربة من الحكومة الروسية.

وفي مطلع الشهر الجاري، ألزمت وزارة العدل الأميركية، شركة خدمات قناة "آر تي أميركا" في الولايات المتحدة، بما في ذلك نشاطاتها الحالية وإنتاجها التلفزيوني على التسجيل كعميل أجنبي. وجاءت هذه الوثيقة في إطار مناقشة مشروع قانون قدم إلى مجلس النواب الأميركي بهدف تغيير متطلبات تسجيل الوكلاء الأجانب بموجب قانون تسجيل الأجانب. ويفترض المشروع أن تمنح وزارة العدل الأميركية، التي تضم مكتب التحقيقات الفدرالي، سلطات إضافية لتحديد ومقاضاة المنظمات التي تحاول "بشكل غير قانوني" التأثير على العمليات السياسية في الولايات المتحدة.

هذا الأمر، استدعى رداً من الجانب الروسي، إذ هددت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستتخذ "إجراءات مناسبة" ضد وسائل الإعلام التي "تتلقى دعماً من واشنطن"، ما لم يتوقف ضغط الجانب الأميركي على وسائل الإعلام الروسية العاملة في الولايات المتحدة، بعد أسبوعين من محاصرة الولايات المتحدة لقناة "آر تي" ووكالة "سبوتنيك" بقانون مكافحة الدعاية النازية المعروف باسم "قانون تسجيل الوكلاء الأجانب".

وتحولت "روسيا اليوم"، التي تتخذ من موسكو مركزاً لها، إلى محور للتحقيقات بالتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، ذكر تقرير للاستخبارات الأميركية حول التدخل الروسي في الانتخابات أن "روسيا اليوم" هي "وسيلة الدعاية الرئيسية الدولية للكرملين".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها