مقترح روسيا للأمم المتحدة يعطيها قوة إلكترونية هائلة

وسرّب المشروع عبر خبراء في الأمن الإلكتروني لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، التي وصفت اللغة التي كتب بها المقترح بأنها بيروقراطية وغير مؤذية من ناحية الشكل، إلا أن إقرار المقترح سيعطي روسيا مزيداً من الصلاحيات "الشرعية" للضغط على الفضاء الإلكتروني، محلياً وعالمياً.

ومنذ التدخل الروسي في مسار الديموقراطية الأميركية بالتأثير الإلكتروني في الانتخابات الرئاسية لصالح دونالد ترامب، على حساب منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، تحاول موسكو بشكل مثير للقلق إعادة كتابة القواعد والقوانين الدولية التي تحكم الفضاء الإلكتروني العالمي.

وقال العديد من الخبراء الأميركيين في مجال الأمن الرقمي، أن الاتفاقية المقترحة للكرملين ستعزز قدرة روسيا والدول الاستبدادية الأخرى على السيطرة على الاتصالات داخل دولها، وإمكانية وصولهم للمعلومات عبر شبكات الاتصالات فى دول أخرى، ووصفوا المشروع الأخير كجزء من الضغوط التي يقوم بها الكرملين طوال العقد الماضي لتشكيل هيكلية قانونية لما يسميه الاستراتيجيون الروس "فضاء المعلومات".

وطرح الكرملين الاقتراح في وقت مبكر من العام الحالي، ونشر موجزاً له في صحيفة "كومرسانت" الروسية في 4 نيسان/أبريل الماضي. وذكرت صحف روسية أن وزارة الخارجية الروسية وصفت الاتفاقية بأنها محاولة "مبتكرة" و"عالمية" لتحل محل اتفاقية بودابست 2001 التى وقعت عليها الولايات المتحدة و55 دولة اخرى ورفضتها روسيا، لأن السلطات الروسية رأت فيها "تهديداً لسيادة البلاد".