الثلاثاء 2017/10/24

آخر تحديث: 18:26 (بيروت)

المصورة السورية وعد الخطيب تفوز بجائزة "روري بيك" البريطانية

الثلاثاء 2017/10/24
المصورة السورية وعد الخطيب تفوز بجائزة "روري بيك" البريطانية
لقطة من فيلم وعد الخطيب الفائز بالجائزة
increase حجم الخط decrease

فازت الصحافية والمصورة الفوتوغرافية السورية وعد الخطيب، الاثنين بجائزة "روري بيك" البريطانية المرموقة التي تكرم كل سنة أفضل مصوري الفيديو الصحافيين المستقلين. لتصويرها فيلما مروعاً داخل مستشفى في حلب في أعقاب استعدافه بقصف مدمر من طرف قوات النظام السوري.

وكانت الخطيب تغطي داخل آخر مستشفى عامل في شرق حلب وهو مستشفى القدس، في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 عندما حصل القصف لتصور فيلمها هناك، وقالت لجنة التحكيم أن مقاطع الفيديو التي صورتها الخطيب "تظهر بكل قوة فطائع الحروب"، مضيفة: "لقد رأيناه خمس مرات على الأقل وفي كل مرة تدمع أعيننا، إنها قطعة مثالية للعمل الصحافي".

ويظهر الفيديو المروع الذي بثته قناتا "تشانل فور" الإخبارية و"آي تي إن"، طفلاً في حالة صدمة تامة وهو يجلس صامتاً ويغطيه الغبار، بشكل مشابه لصورة الطفل عمران دنقيش، فيما تحاول امرأة متواجدة في المكان طمأنته، قبل أن تصرخ السيدة فجأة، عندما تكتشف أنها الناجية الوحيدة من ثلاث أسر تعرضت منازلهم للقصف: "ياإلهي! كل أبنائي قتلوا".

ومن ضمن الناجين في الهجوم على المستشفى، صورت الخطيب فتاتين صغيرتين تبحثان عن أمهما، ويصف الراوي في الفيلم الفتاتين بأنهما "متعبتان بشكل لا يمكن التعبير عنه، في حياة لا يمكن وصفها"، حسبما نقلت "رابطة الصحافيين السوريين".

قالت الخطيب في كلمتها عند تسلمها الجائرة: "اهتمامي الوحيد هو أن تصل قصتنا للناس"، مصيفة: "كل شيء حدث في حلب يحدث من جديد"، فيما كانت تخاطب الحضور من خلف ستار لحماية هويتها لأسباب أمنية، علماً انها درست في جامعة حلب وعلّمت نفسها التصوير، قبل أن تتلقى مزيداً من التدريب من أكاديمية "دويتشه فيلله" الألمانية وتلفزيون "أورينت" المعارض، فيما قالت لجنة "روري بيك" أن تغطيات الخطيب من حلب مجتمعة شاهدها 400 مليون شخص.

وهذه ليست الجائزة الأولى للخطيب هذا الشهر، حيث تلقت مطلع الشهر الجاري جائزة "أيمي" العالمية لفئة التغطية الإخبارية، عن تصويرها لفيلم "داخل حلب - معركة من أجل حلب" الذي أنتجته شبكة "آي تي إن"، والقناة الإخبارية البريطانية الرابعة أيضاً.

وتأسست جائزة روري بيك العام 1995 لتكريم أفضل المصورين الصحافيين المستقلين على اسم المصور المستقل روري بيك من إيرلندا الشمالية الذي قتل أثناء تغطيته المواجهات المسلحة خلال الأزمة الروسية العام 1993. علماً أن الحرب السورية كانت طاغية على المواضيع الفائزة بها في الأعوام الأخيرة، بعدما فاز بها المصور اليوناني ويل فاسيلوبولوس لتصويره أزمة اللجوء السوري العام الماضي، فيما فاز المصور السوري زين الرفاعي بنفس الجائزة العام 2015 لتصويره الحياة في مدينة حلب.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها